تجري في أرجاء مصر استعدادات واسعة النطاق للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، على جميع المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والفنية.

القاهرة: لا صوت يعلو فوق صوت الاستعداد لحفل افتتاح قناة السويس في مصر، واعلنت قوات الجيش والشرطة حالة الطوارئ، استعدادا للحفل يوم 6 أغسطس/ آب الجاري، فيما تعم أجواء من البهجة في أوساط المصريين، لاسيما بعد تبني الصفحة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حملة بعنوان "مصر بتفرح"، فيما تدوي الأغاني الوطنية في مترو الأنفاق والميادين العامة.

&
وانتشرت في شوارع القاهرة والمدن في المحافظات لافتات قناة السويس الجديدة، وتحمل شعار و"لوغو" القناة الجديدة، الذي يتضمن سفينتين تتحركان في اتجاهين مختلفين بوقت واحد، في إشارة إلى قدرة القناة الجديدة على استيعاب قافلتي الشمال والجنوب في وقت واحد دون توقف، وأسفل منهما عبارة "قناة السويس الجديدة من أم الدنيا.. لكل الدنيا"،6 أغسطس 2015 ، في إشارة إلى موعد افتتاح القناة الجديدة، الذي كتب باللغتين العربية والإنكليزية.
&
وفي محاولة لنشر الحس الوطني بين المصريين، تصدح محطات مترو الأنفاق بأغاني وطنية، لمطربين معروفين قدامى وجدد، منهم أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، شادية، آمال ماهر، وآخرين.
&
ويجري الفريق الفني الذي سيقدم أوبريتات غنائية في الحفل بروفات على الحفل، ومنها فريق تابع لدار الأوبرا ويضم مطربين ومطربات.
&
وتبنت الصفحة الرسمية للرئيس السيسي على موقع فايسبوك حملة بعنوان "مصر بتفرح"، وطلبت من المصريين التصوير وهم يحملون لافتة كتب عليها "مصر بتفرح.. قناة السويس الجديدة". ونشرت الصفحة المئات من الصور التي أرسلها المواطنون.&
&
وعلى الصعيد الأمني والعسكري، قرر مجلس الدفاع الوطنى برئاسة عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، تكليف القوات المسلحة بتأمين البلاد وتأمين حفل الافتتاح. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، إن القوات المسلحة أتمت الإستعدادات والإجراءات المرتبطة بمعاونة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تأمين منطقة الإحتفال وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات الهامة التي حرصت على مشاركة المصرييين فرحتهم بهذا الحدث التاريخي.
&
وعززت قوات الجيش إجراءاتها الأمنية شرق القناة، وفرضت قوات الجيش الثاني الميداني طوقاً أمنياً مشدداً لتأمين محيط القناة الجديدة التي شهدت إنتشاراً مكثفاً للمجموعات القتالية التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة، كما تم تنظيم العديد من الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة على الطرق والمحاور الرئيسة شرق وغرب القناتين الجديدة والقديمة بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى منطقة الاحتفال.
&
يأتي ذلك تزامناً مع قيام الدوريات المقاتلة التابعة للجيش الثالث الميداني بتشديد أعمال التأمين والحراسة للمجرى الملاحي لقناة السويس، ورفع درجات الإستعداد لكافة النقاط والأكمنة الثابتة والمتحركة في مناطق وسط وجنوب سيناء، وتمشيط الدروب الجبلية والمناطق الصحراوية المحيطة لمنع تسرب العناصر الإجرامية إلى مناطق الإحتفال.
&
ويشرف رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي، على الاستعدادات الأمنية والعسكرية، وتفقد التجهيرات للاحتفال، ومركز القيادة المشترك الذي أقامته القوات المسلحة لإدارة عمليات التأمين بمشاركة عناصر القوات المسلحة ووزارة الداخلية وهيئة قناة السويس وكافة الأجهزة المعنية بتأمين الإحتفال. كما تفقد عناصر الجيش المتمركزة في محيط القناة الجديدة، وكذلك نقاط التأمين الإضافية شرق القناة والمجموعات القتالية التي تعمل كإحتياطيات قريبة للتدخل السريع والتعامل مع المواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها طبقاً لمقتضيات الموقف.
&
وتفقد حجازي عناصر تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بنطاق الجيش الثالث الميداني جواً.
&
&ولم يقف الأمر عند حد الحماية الأمنية، بل يتولى الجيش أيضاً &أعمال التأمين الطبي والإنقاذ والإخلاء والإسعاف بواسطة عناصر التأمين الطبي ووحدات الإسعاف الطائر ورفع درجات الإستعداد الطبي لمستشفيات القوات المسلحة في منطقة القناة لإستقبال أي حالات مرضية أو طارئة يمكن حدوثها ونقل صورة حية لمحيط منطقة الإحتفال إلى مركز العمليات الرئيس للقوات المسلحة باستخدام طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر.
&
وأصدر الفريق أول، صدقي صبحي، وزير الدفاع، أوامره بإعداد وتجهيز المجموعات القتالية المدربة من أمهر مقاتلي الجيش الثالث الميداني ووحدات المظلات والصاعقة وقوات التدخل السريع لدعم عملية التأمين، وإعطاء التلقين الكامل لهذه العناصر حول طبيعة المهمة وأنسب الأساليب للتعامل مع المواقف المحتمل حدوثها لعرقلة سير الإحتفال، وبدأت هذه القوات بالتحرك علي الطرق والمحاور الرئيسة للوصول إلى مناطق الإنتشار المخططة للعمل كإحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة.
&
كما تشارك عناصر من القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود خلال عمليات التأمين وتنظيم طلعات المراقبة والتصوير الجوي على إمتداد المجري الملاحي للقناة، كذلك عناصر الشرطة العسكرية التي تعاون في تأمين تدفق الوفود المشاركة وفتح المحاور التحرك للوصول للمناطق التي تستضيف أنشطة وفعاليات الإحتفال.
&
وعزز الجيش إجراءاته الأمنية براً وبحراً وجواً للتصدي بكل حسم لأي محاولة للتسلل عبر الحدود على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، والتعاون مع الشرطة المدنية لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية في الدولة، والتصدي لأي أعمال إجرامية محتملة خلال الإحتفالية.
&