اتهمت السلطات في زيمبابوي طبيبًا أميركيًا آخر بقتل أسد من دون تصريح للصيد قبل ثلاثة اشهر من قتل الأسد الشهير سيسيل، وبالسلاح نفسه، القوس والنبال.

دعوات لإعدام قاتل الأسد سيسيل
الأزمة التي تسبب بها قتل طبيب أسنان أميركي الأسد "سيسيل" مهددة بالتصاعد بعد مزاعم أطلقتها السلطات في زيمبابوي بشأن حصول "جريمة" ثانية مشابهة، إذ قتل أميركي آخر أسدًا ثانيًا، مستخدمًا القوس والنبال، بحسب ما نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
&
صياد نشيط
&
فقد ادعت إدارة المحميات الوطنية والحياة البرية في زيمبابوي أن الطبيب النسائي يان كاسيمير سيسكي، من موريسفيل ببنسيلفانيا، أردى أسدًا في ناحية محمية هوانجي الوطنية في نيسان (أبريل) الماضي، اي قبل ثلاثة اشهر من فعلة طبيب الأسنان الأميركي والتر بالمر الذي قتل "سيسيل" الشهير في الناحية نفسها، وبالسلاح نفسه .
&
وسيسكي المتهم بقتل الأسد الثاني يدير مركز الجراحة من دون دماء في مستشفى أليغني العام في بيتسبيرغ. وهو صياد وحوش نشيط جدًا، وفق المواقع الالكترونية التي تتعاطى الصيد والقنص، ناشرةً له صورًا يقف فيها إلى جانب فرائسه من أفيال وظباء أفريقية وأبقار وحشية وأفراس نهرية ونعامات.
&
وقالت إدارة المحميات الوطنية والحياة البرية إن هيدمان سيباندا موقوف في هذه القضية، وهو زيمبابويّ مالك أراض شاسعة، متورط في عمليات قنص الحيوانات غير الشرعية. وصرّح كارولين وشايا، الناطقة الرسمية بلسان هذه الادارة، بأن اسم الطبيب سيسكي ورد في التحقيقات، وعثر عليه في قاعدة البيانات.
&
بلا تصريح
&
قالت وشايا: "حين يأتي الصيادون إلى البلاد، يملأون استمارة فيها كل سماتهم وبياناتهم الشخصية، ومبلغ المال الذي دفعوه مقابل الصيد، وعدد الحيوانات التي ينوون قنصها وأنواعها، كما يحددون المنطقة التي يريدون الصيد فيها، والوقت الذي سيصرفونه للصيد في رحلتهم".
&
اضافت: "كان الأميركي يصطاد في منطقة يمنع فيها قنص الأسود، والملّاك الذي ساعده في ذلك لم يكن يحمل تصريحًا لقنص الأسود".
&
ويأتي هذا التقرير عن الأسد الآخر فيما تسعى زيمبابوي إلى استلام الطبيب والتر بالمر من السلطات الأميركية لمحاسبته على قتل الأسد "سيسيل" بصورة غير شرعية، إذ لم يكن يحمل تصريحًا بذلك، بينما ينفي بالمر هذا الاتهام، ملقيًا باللائمة على مساعدين له، أكدا أن عملية الصيد كانت شرعية. ويقول مناهضون للقنص في زيمبابوي إن بالمر جرح "سيسيل" أولًا بنبلة أطلقها عليه، ثم اقتفى أثره حتى وجده، وقتله رميًا بالرصاص.
&