تشارك المرأة السعودية كناخبة ومرشحة للمرة الأولى في انتخابات البلدية سبتمبر المقبل، إذ سيتاح لها التسجيل في جداول قيد الناخبين والتصويت يوم الاقتراع، كما يحق لها القيام بالحملات الدعائية ، فضلاً عن تنفيذ الندوات للحديث عن برنامجها الانتخابي.


الرياض: اعتمدت اللجنة العامة للانتخابات البلدية في السعودية 1263 مركزاً انتخابياً موزعة على 284 أمانة وبلدية على مستوى المملكة، وذلك إلى جانب 250 مركزاً انتخابياً احتياطيا موزعة على اللجان المحلية في مختلف مناطق المملكة تفتح مباشرة عند الحاجة إليها أو عند وصول أحد المراكز الانتخابية إلى طاقته الاستيعابية القصوى المحددة بثلاثة آلاف ناخب.

إلى جانب ذلك، تعد زيادة نسبة الأعضاء المنتخبين إلى الثلثين بدلاً من النصف وخفض سن القيد إلى 18 عاماً بدلاً من 21عاماً بهدف مشاركة شريحة الشباب، ومشاركة المرأة كناخبة ومرشحة أبرز مستجدات هذه الدورة، إذ سيتاح لها التسجيل في جداول قيد الناخبين والتصويت يوم الاقتراع، كما يحق لها القيام بالحملات الدعائية ، فضلاً عن تنفيذ الندوات للحديث عن برنامجها الانتخابي.

وشهدت السعودية عمليتين انتخابيتين في عامي 2006 و2011، لانتخاب نصف أعضاء المجالس البلدية، فيما لم يسمح للسعوديات بالمشاركة في هاتين الدورتين، وفي سبتمبر 2011& أعلن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، أن المرأة سوف تكون قادرة على التصويت والترشح في الانتخابات البلدية المقبلة.

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية المتحدث الرسمي باسم الانتخابات البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني أن الاستعدادات لخوض هذه الانتخابات شملت إصدار قرارات تشكيل لجان الفصل في الطعون والمخالفات الانتخابية وعددها 16 لجنة ترتبط مباشرةً بوزير الشؤون البلدية، وكذلك إصدار قرارات مأموري الضبط في الدوائر الانتخابية .

وأوضح القحطاني خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في وزارة الشؤون البلدية والقروية بمناسبة قرب انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي تشمل "قيد الناخبين وتسجيل المرشحين", أن الخدمات البلدية من الأولويات التي تحرص الدول على توفيرها للمواطنين بمستويات متقدمة كونها تمس حياة المواطن اليومية، وبالتالي يصعب على الأمانات والبلديات تقديم تلك الخدمات وتوفيرها في كل مدينة وقرية وتجمع سكاني وتحديد احتياجات المواطنين لها دون معرفة آراء المواطنين عن مستوى هذه الخدمات وهذا ما تقدمه المجالس البلدية.

وأشار إلى أن الانتخابات البلدية التي ستنطلق سبتمبر المقبل تكتسب أهميتها من مشاركة المواطنين للأمانات والبلديات في إدارة الخدمات البلدية، إذ تعد هذه المشاركة عاملاً مساعداً في دعم القرار البلدي بما يحقق تطلعات المواطنين.

وأفاد القحطاني أن الدورة الأولى لأعمال المجالس البلدية شهدت إقبالا ملحوظاً من المواطنين للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية ولعل من أهم أسباب هذا الإقبال كونها تجربة وطنية جديدة شجعت المواطنين على المشاركة، إضافة للتغطية الإعلامية التي واكبت العملية الانتخابية بمختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.

هذا وامتاز النظام الجديد بتخصيص اعتمادات مالية لكل مجلس بلدي ضمن ميزانية الوزارة تشتمل على بنود بالاعتمادات والوظائف اللازمة التي تساعد المجلس البلدي على أداء أعماله، كما تم تمكين المجالس البلدية من معالجة النقص الحاصل في الوظائف الاستشارية والتخصصية من خلال منحها صلاحية التعاقد مع خبراء ومستشارين للقيام ببعض الأعمال التخصصية التي يتطلبها عمل المجلس، والسعي إلى توفير مقرات تتناسب وطبيعة تكوين المجلس بالدورة الانتخابية القادمة بمشاركة كل من (الرجل والمرأة) في عضوية المجلس.

وأعلن بيان لجنة الانتخابات البلدية عن&&اكتمال مجمل الاستعدادات لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات في السابع من سبتمبر المقبل التي تشمل قيد الناخبين وتسجيل المرشحين حيث تم تشكيل اللجان المحلية على مستوى المملكة التي يبلغ عددها 16 لجنة محلية، وتشكيل اللجان الانتخابية في المراكز الانتخابية في الأمانات والبلديات التابعة لهذه اللجان، موضحاً أنه تم تزويد المراكز الانتخابية بالامكانات والأجهزة والكوادر الإدارية والفنية لاستقبال الناخبين والمرشحين.