&نصر المجالي: شهدت العاصمة الإيرانية اجتماعات روسية إيرانية سورية، الثلاثاء، وذلك غداة اجتماع ثلاثي أميركي سعودي روسي، شهدته العاصمة القطرية كانت الأزمة السورية أبرز موضوعاته.&

وتأتي اجتماعات طهران، تزامناً مع تسريبات حول مبادرة إيرانية لحل الأزمة السورية تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أما البند الثالث فيتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.
وأشار المسؤول الإيراني الذي كشف مضمون المبادرة لقناة (الميادين) القريبة من طهران وحزب الله وتبث من بيروت، إلى أن "المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن".&
&
إشراف أممي&
وأضاف "نُصر على أن أي تحالف ضد داعش يجب أن يهدف لمساعدة شعب وحكومة العراق وسوريا بإشراف أممي"، معتبراً أن "الطريقة الوحيدة لإخضاع داعش وغيره، هي عبر وقف تدفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة، وأن "القوى الدولية ارتكبت أخطاء استراتجية في حربها ضد الإرهاب منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001".
وقال المسؤول الإيراني إن على لجنة مكافحة الإرهاب المشكلة عام 2001 أخذ دور أكبر في إقناع الدول بوقف تدفق المال للمسلحين، ودمج هذه الآليات مع مبادرات كمبادرة "عالم ضد العنف والتطرف" العام الماضي في الأمم المتحدة.
&
المعلم وبوغدانوف
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران الثلاثاء لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين وروس، يتوقع أن تركز على جهود إنهاء الصراع الدائر في بلاده منذ أربع سنوات.
ويلتقي المعلم ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط مساء يوم الثلاثاء قبل أن يجري مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء.
وساندت إيران وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري ومالي أثناء الحرب الأهلية، بينما تؤكد الولايات المتحدة وبعض حلفائها من دول الخليج العربية على ضرورة رحيله.
وفي تعليقه على زيارة المعلم أشار نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى زيادة فرص الوصول لحل دبلوماسي.
&
تغيير استراتيجيات&
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية عن عبد اللهيان "لحسن الحظ نرى تغييرا في استراتيجية اللاعبين الإقليميين من الأزمة السورية. لو أنهم ظنوا قبل أربع سنوات أن الحرب هي الحل فإنهم الآن يفضلون التركيز على الدبلوماسية".
يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كان أعلن بعد لقاء نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن عقد اجتماع ثلاثي بين مساعدي وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا في طهران خلال زيارته لها لبحث التطورات في سورية.
وقال بوغدانوف في تصريح للصحفيين: "نحن على تواصل دائم مع مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ونأمل اليوم أن يكون لدينا لقاء ثلاثي هنا في طهران".
وأضاف بوغدانوف "أن إيران وروسيا تشهدان تعاطيا جيدا على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف"، مشيرا إلى أن "موقف روسيا ليس أمراً قابلا للتغير مع تغير الظروف ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات بما فيها بيان جنيف".
&
تصريحات اردوغان
وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تغيير مواقف روسيا ازاء سوريا، قال بوغدانوف ان موقف روسيا ليس شيئا قابلا للتغير مع تغير الظروف ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات بما فيها بيان جنيف و30 حزيران.
وأكد بوغدانوف: موقفنا حيال سوريا لم يتغير ونرى بضرورة ان تجلس الحكومة والمعارضة عند طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا بما يحفظ مصالح جميع الفصائل والقوميات.
واشاد بوغدانوف بمساعي استيفان ديمستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ودعمه لها، معربا عن امله في ان تجري المصادقة على تقرير ديمستورا في مجلس الامن.
واشار إلى لقاءاته مع قادة سوريا والمعارضة، وقال لقد التقيت في الدوحة بمعاذ الخطيب وباللاعبين الاقليميين والدوليين مثل السعودية وتركيا وتباحثت معهم واليوم جئت إلى طهران للاستماع إلى وجهات نظر ايران لنرى ما ينبغي عمله في هذا الإطار.
وتابع بوغدانوف المبعوث الخاص لبوتين لشؤون الشرق الاوسط انه في هذا الاطار قام المسؤولون السوريون وبينهم مساعد وزير الخارجية بزيارة موسكو وأجروا لقاءات مع بوتين.
وفي الأخير، رد بوغدانوف على سؤال حول اللقاء الذي جرى بين وزراء خارجية اميركا وروسيا والسعودية والقرارات التي اتخذت خلال هذا اللقاء، &قائلا: لقد عقد اللقاء الثلاثي لبحث الازمة السورية واننا نمارس نشاطا سياسيا لعقد لقاءات بين المسؤولين الاميركيين والروس والايرانيين والسعوديين والاتراك لمساعدة السوريين.
&