يستغرب الكثيرون تهجّم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على قائد الجيش، ويؤكدون أن ذلك لن يؤثر في وحدة المؤسسة العسكرية وهيبتها، التي برهنت وحدتها وتماسكها في أحلك الظروف.


بيروت: تهجّم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فهل يعتبر تهجمه تحريضًا على الجيش اللبناني والنيل من هيبته؟
يعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج في حديثه ل"إيلاف" أن التحريض من قبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، لن ينال من هيبة الجيش اللبناني، وقد أخطأ عون برأيه عندما تهجّم على قائد الجيش، الذي لم يقل أحد من قبل إنه غير صالح لقيادة الجيش اللبناني. وإذا إراد أنصار عون الاحتجاج، فالأجدى بهم أن يحتجوا ضدنا أو ضد وزير الدفاع في قضية التمديد للقادة الأمنيين، أما أن ينالوا من شخص قائد الجيش أو كفاءته فهو أمر غير مقبول، في وقت تبرهن هذه المؤسسة وحدتها وتقوم بجهد جبار ضد "الإرهاب"، على الحدود السورية أو في الجنوب أو حتى في بيروت، لأن القوى الأمنية والجيش خصوصًا، يقومون بجهد كبير وليس الوقت مناسبًا للنيل من هيبتهم، ولا أن يتحدّث عون بما أفضى به لأنه يشكل ضررًا على لبنان.
&
توقيت هجوم عون
ما هو المغزى من توقيت هجوم عون على قائد الجيش اللبناني؟ يجيب دو فريج، أن هذا الكلام لا مبرر له، إلا إذا كان المطلوب من عون أن يضرب هيبة الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية وأستبعد ذلك، والأمر ليس لمصلحة أحد.
&
أولويات الجيش
ما هي أولويات الجيش اللبناني في ظل "الإرهاب" المتفشي في المنطقة؟ يعتبر دو فريج، أن للجيش أولوية أساسية وهي الحفاظ على الحدود والأمن في البلد، والحفاظ على سياسة الحكومة، وهو كجهاز عسكري للدولة اللبنانيّة، لديه الكثير من المهام، لمحاربة "الإرهاب والتكفريين"، وهناك صعوبة في لبنان أن يقوم الجيش اللبناني بمختلف مهامه المنوطة به.
ويعتبر دو فريج أن الجيش يراعي الكثير من التوازنات ويقوم بمهامه حتى الآن على أكمل وجه.
أما حملة عون بحسب دو فريج&فتضر المسيحيين والمسلمين وكل اللبنانيين.
&
زج الجيش
في ظل موجة الإرهاب، هل يتم زج الجيش في مواجهات داخلية خصوصًا مع حديث عون بنزول أنصاره إلى الشارع قريبًا؟ يتساءل دو فريج هل سينزل عون إلى الشارع لمحاربة الجيش اللبناني؟ ويعتبر أن القانون يتحدث عن أحقية التظاهر من خلال أخذ الإذن بذلك، وعلى الجيش أن يحمي الناس ويبعدهم عن المشاكل. أما بالنسبة لعون، فهو لا يطبّق القانون ويريد النزول بالسيارات لإغلاق الطرق وإزعاج الناس وتعطيل الاقتصاد، وإذا كانت تظاهرات عون ضد الجيش، فهي خطيرة جدا، ولا يظن دو فريج أن عون سيقوم بذلك، لأن جمهوره لن يقبل.
وقد يقوم أنصار عون، برأي دو فريج بتظاهرات ضد الحكومة، ولكن يطرح بعد ذلك السؤال التالي: إذا كان ضد الحكومة فلماذا يشارك فيها؟.
ويلفت دو فريج إلى أن لعون حصة كبيرة في الحكومة، فجبران باسيل صهره سقط في منطقة مسيحية خلال الانتخابات النيابية السابقة، وقام عون بمعارك كبيرة متعاونًا مع حزب الله، من أجل أن يأتي باسيل وزيرًا في حكومات متعاقبة، فكان وزيرًا للطاقة والاتصالات والخارجية، وهو لم يقم بواجباته في تلك الحقائب الوزارية.
&