واشنطن: نددت الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا في بيان مشترك بالاعمال "الهمجية" التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، وطالبت الاطراف المتخاصمة بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية.

ودارت معارك عنيف في الاسبوع الماضي في سرت بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا وتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو، وقتل واصيب العشرات في المعارك، فيما اعدم التنظيم الجهادي ما لا يقل عن 34 شخصا.

وافاد البيان الذي نشرته الخارجية الاميركية في وقت متاخر ليل الاحد "اننا قلقون جدا من المعلومات التي تحدثت عن قصف هؤلاء المسلحين مناطق ذات كثافة سكانية في المدينة وارتكابهم اعمال عنف بلا تمييز لترهيب الشعب الليبي". كما دعا اطراف النزاع الليبي الى "الانضمام الى الجهود المبذولة لمكافحة خطر هذه الجماعات الارهابية العابرة للدول التي تستغل الوضع في ليبيا لتحقيق اهدافها الخاصة".

وتابع ان الوضع في سرت "يعكس الحاجة الماسة الى توصل الاطراف الليبيين الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة، بالتشاور مع المجتمع الدولي على ضمان الامن في مواجهة الجماعات المتشددة العنيفة التي تسعى الى زعزعة البلاد".

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد في الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة. ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية الذي طرد في تموز/يوليو من مدينة درنة الواقعة في اقصى الشرق الليبي اثر معارك خاضها مع جماعات مسلحة محلية مناهضة.

كما شددت الدول الست الموقعة على البيان على "عدم وجود حل عسكري للنزاع في ليبيا". ودعت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وتتخذ مقرا في شرق البلاد الدول العربية الى توجيه ضربات محددة ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة سرت. وسيعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين الاربعاء في القاهرة بناء على هذا الطلب.
&