أطلق عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية والامين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الاسلامية، النار بلا هوادة على غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة برلمانية)، وقلل من شأن فوزه بالانتخابات المهنية يوم 7 اغسطس (اب) الجاري.

في غضون ذلك، قال ابن كيران إن أهمية الانتخابات المهنية محدودة جدا ومعروف كيف توزع فيها الاصوات، وعزا فوز "الأصالة والمعاصرة" فيها الى التخويف والترهيب.

ووجه ابن كيران في لقاء حزبي نظم امس بمدينة تمارة الواقعة في ضواحي الرباط، انتقادات لاذعة لحزب الأصالة والمعاصرة، وقال ان هذا الحزب "انتهى &مع الربيع العربي، ولم يبق فيه سوى الذين ألفوا اساليب الضغط والاستفادة من القرب من السلطة".

واشار بن كيران، الذي كان يتحدث على بعد ايام قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية ، الى ان حزب العدالة والتنمية" قاوم التيار التحكمي الذي يريد ان يضع المغاربة تحت الحذاء.. وانتصر عليه بفضل الله، لانه تيار خطير وضد مصلحة البلد .. ومصلحة الملكية ايضا، وهو من جاء بالمصائب كلها".

ولم يسلم الياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من انتقادات ابن كيران ، الذي عاب عليه &استئثاره بالحديث في اللقاء الصحفي الذي عقده الحزب اخيرا لتقديم برنامجه الانتخابي ، وايضا جلوسه وسط المنصة، بينما جلس على يمينه مصطفى الباكوري الامين العام للحزب.

وعد ابن كيران ظهور العماري في ذلك الوضع "اهانة للامناء العامين للاحزاب" ، وتساءل " اذا كان العماري هو الرجل القوي في الحزب فليخرج لمواجهتنا؟ ".

ولم يتوقف ابن كيران عند هذا الحد في انتقاده للعماري، وقال ان هذا الأخير عندما بدأ يخرج ويحضر اللقاءات الصحافية ويرشح &نفسه للانتخابات، فذلك إشارة الى انه لم تعد لديه أية سلطة .وخاطب ابن كيران العماري قائلا "الانتخابات المقبلة ستحمل لك اخبارا لن تسرك".

&