أعلنت إيران عن أنها ستجري حوارًا مع دول الخليج العربية في سبتمبر المقبل، فما هي تفاصيل هذا الحوار؟ وأين سيعقد اللقاء؟ مسؤول خليجي كشف تفاصيله مؤكدًا أن الفكرة قطرية ووجدت ترحيبا من عمان وتحفظًا من السعودية والإمارات والبحرين.

إيلاف -& متابعة: كشف مسؤول خليجي تفاصيل الحوار الخليجي - الإيراني الذي أعلنت طهران أن موعد انطلاقه سيكون في 22 أيلول سبتمبر (المقبل). وتتوقع طهران أن يعقد اللقاء في إحدى دول المنطقة أو دولة محايدة.

وأشار المسؤول الخليجي إلى أن فكرة هذا الحوار قطرية أطلقها وزير الخارجية خالد العطية خلال اجتماع عقده مؤخرًا وزراء الخارجية الخليجيون في الرياض.

ووجدت فكرة الحوار ترحيبا من إيران وسلطنة عمان فيما تحفظت ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين. أما الكويت فلم تسجل موقفًا رافضًا للحوار.

&وبحسب المسؤول فإن سلطنة عمان استجابت للمقترح القطري مشيرة إلى أهمية وجود حوار بين دول الخليج وإيران يقرب من وجهات النظر في الكثير من القضايا العالقة في المنطقة.

تحفظات خليجية

وأكد المسؤول الخليجي الذي تحدث لـ"الشرق الأوسط" أنّ السعودية والإمارات والبحرين كانت لديها "تحفظات عميقة على إقامة مثل هذا الحوار في وقت لا تزال طهران تواصل مساعيها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، بالإضافة إلى استمرار سياستها العدوانية ضد جيرانها".

وأكد أن المسؤولين الإيرانيين "مستميتون على عقد هذا الحوار، وذلك لإيقاف خسائرهم المتتالية في اليمن، وأيضًا بعد فضح أجندتهم في البحرين والكويت". وأضاف المسؤول أن "الحوار مع إيران في ظل سياستها العدوانية هو مضيعة للوقت وتشتيت للجهود وإضعاف لموقف الحزم الذي اتخذته دول الخليج بقيادة السعودية في اليمن".

واستبعد المسؤول الخليجي عقد اجتماع خليجي - إيراني "في المنظور القريب"، مشيرًا إلى أن الموقف السعودي الإماراتي البحريني غير متقبل للفكرة خصوصًا وأن الاتفاق النووي لا يزال بين شد وجذب بين الإدارة الأميركية والكونغرس.

&كما استبعد المسؤول الخليجي عقد الاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن الموقف المتشدد الذي تتخذه السعودية والإمارات والبحرين ضد السياسة الإيرانية، يقف حائلاً أمام تنفيذ الفكرة، موضحًا أن الأمانة العامة لمجلس التعاون غائبة حتى الآن عن الحوار المزعوم.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان أعلن أن بلاده ستجري حوارًا مع دول الخليج العربية وأن المفاوضات مع ممثلي الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون ستشمل الأوضاع في سوريا واليمن، وتم تحديد سبتمبر، موعدًا للقاء، على أن يعقد في واحدة من دول المنطقة أو مكان محايد.
&