تخطط إدارة قصر فرساي لمشروع جديد عبر إنشاء فندق فخم لدعم موارده المالية. وكان قصر فرساي مقر ملوك فرنسا ويعتبر أحد أكثر المواقع جذبًا للسياح.

القاهرة: ربما يُمنِّي كثيرون أنفسهم بقضاء بعض الأيام في متنزه فرساي الذي يقع في شمال فرنسا، وهي الأمنية التي قد تتحقق عما قريب بعدما تم الإعلان عن أن مسؤولي قصر فرساي الشهير يفكرون بانشاء فندق فخم لدعم موارده المالية.

وقالت صحيفة "جورنال دو ديمانش" إن الإدارة دعت إلى إجراء مناقصة لإنشاء فندق في المباني الثلاثة التي ترجع إلى ثمانينيات القرن السابع عشر. وتقع المباني خارج بوابات متنزه فرساي، وتطل على بعض من أشهر المباني الداخلية للقصر.

ووجّهت الجهة الحكومية المنوطة بإدارة شؤون القصر الدعوة للشركات الخاصة لأن تتقدم بعطاءات بغية تطوير وإدارة ذلك الفندق الجديد لمدة تصل إلى 60 عاماً. وأعلنت إدارة القصر أن الفرصة ستظل متاحة أمام الشركات الراغبة في ذلك حتى الـ 14 من أيلول (سبتمبر) المقبل.

وسيكون لزاماً على الضيوف أن يدخلوا الفندق من شارع خارج متنزه فرساي، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير محلية إلى أن المشروع سيتطلب استثمارات ضخمة في ظل الحاجة لمبلغ يتراوح بين 4 و7 مليون يورو لترميم السقف والجدران فقط لا غير.

لكن ذلك لم يمنع بعض الشركات من إبداء اهتمامها بالمشروع، حيث أفادت تقارير بأن سلسلة الفنادق الرائدة AccorHotels أبدت اهتمامها بتقديم عطاء للظفر بالمشروع.

تجديد الأماكن التاريخية

ومن الجدير ذكره أن الحكومة الفرنسية، التي تمر بضائقة مالية، بدأت تلجأ بشكل متزايد إلى القطاع الخاص في محاولة من جانبها للإبقاء على تراثها في وضعية جيدة.&&&

وقال مصدر مُقرَّب من إدارة قصر فرساي إن مخطط إنشاء ذلك الفندق يعد جزءا من سياسة وزارة الثقافة لتجديد وتعزيز الأماكن التاريخية وإتاحة أنشطة اقتصادية.

وتلك ليست المرة الأولي التي يثار فيها الحديث عن ذلك المشروع، فقد سبق عام 2011 أن منح القصر شركة Ivy International SA البلجيكية رخصة حكومية لتحويل جزء من القصر التاريخي إلى فندق فاخر لمدة 30 عاماً، لكن المشروع، الذي كان يُؤمل أن يدر 300 ألف يورو سنوياً، تم إيقافه في وقت لاحق.

وسبق لكاترين بيجارد، رئيسة متنزه فرساي، أن صرّحت العام الماضي لصحيفة لوفيغارو الفرنسية بقولها: "لدينا اتفاق مع أحد المستثمرين، لكنه لم يتمكن إلى الآن من انجاز المشروع. وربما يتعين عليه أن يعيد التفكير في الأمور كافة مرة أخرى".
&