طالب ادريس لشكر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي المعارض الدولة بمواجهة ما أسماه "الارهاب الانتخابي". متهما الحكومة بمحاولة إفساد الانتخابات.


حسن العلوي: طالب ادريس لشكر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي المعارض( يساري) الدولة إلى مواجهة "الارهاب الانتخابي"، وقال انه ليس أقل خطورة من الارهاب "الذي يهدد حياتنا وأمننا".

وعبر عن أسفه لكون البلد الذي قدم نموذجا يحتذى به في محاربة الإرهاب لم يتمكن من بذل نفس المجهود على مستوى محاربة إرهاب الفساد الانتخابي، داعيا إلى التعبئة العامة لمحاربة الإرهاب الانتخابي لانه في "العمق ليس هناك فرق بين الإرهاب وأباطرة فساد الانتخابات".

في غضون ذلك، اتهم لشكر الحكومة بافساد العملية الانتخابية.

وقال في مؤتمر صحافي بالرباط نظم الثلاثاء، وخصص لتقديم البرنامج الانتخابي للحزب: "لم نر من الحكومة سوى التواطؤ والانخراط في الفساد الانتخابي"، مشيرا الى أن المغرب لم يعرف مثل هذا الفساد الانتخابي الذي وصل إلى حد شراء اللوائح الانتخابية ككل وليس فقط الأصوات، وذلك خلال انتخابات الغرف المهنية التي جرت يوم الجمعة 7 اغسطس (اب) الجاري.

وكشف لشكر عن وقوع محاولات ترهيب وترغيب لاستمالة مرشحي الاتحاد الاشتراكي "قادها الامناء العامون لأحزاب الغالبية الحكومية"، وقال ان بعض الأمناء العامين الذي يشغلون مناصب حكومية اتصلوا بمرشحي حزبه لثنيهم عن الترشح باسمه واغرائهم للترشح باسم أحزابهم.

وذكر لشكر أنه ابلغ وزير الداخلية محمد حصاد ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذين يشرفان عمليا على تنظيم الانتخابات، بالخروقات المرتكبة ضد حزبه.

واتهم لشكر الحكومة بتصفية مرشحي حزبه، وقال ان مجموعة وازنة من مرشحي الاتحاد الاشتراكي فوجئوا بافتعال مشاكل وهمية إزاءهم، واتخذت في حقهم قرارات غير مبررة أدت للتشطيب على العديد من وكلاء اللوائح& بعد أن رشحهم الحزب في عدد من الأقاليم"، معلنا أن حزبه "سيتوجه إلى الدولة بكافة مكوناتها من أجل إيقاف الخروقات والفساد الانتخابي".

على صعيد ذي صلة، انتقد لشكر تاريخ اجراء الانتخابات البلدية والجهوية المزمع تنظيمها يوم 4 سبتمبر (ايلول) المقبل.

وقال ان التاريخ المحدد من طرف الحكومة يؤكد "رغبتها في معاكسة إنجاح الانتخابات".

وأضاف لشكر "لا اعتقد أن حكومة عاقلة في العالم يمكن أن تختار شهر اغسطس (آب)، حيث يتفرغ المواطنون للاستجمام، لخوض الحملات الانتخابية" التي حدد مرسوم لوزير الداخلية انطلاقها يوم 21 من الشهر الجاري.