لا جلسة لانعقاد مجلس الوزراء اللبناني هذا الأسبوع، كما يبدو أن الوضع مرشح للاستمرار لأسابيع مقبلة، في حين يعاني المواطن اللبناني من تأخير البتّ في ملف النفايات وفي ملف أدوية السرطان.
&
بيروت: تؤكد أوساط رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام، لإيلاف، أنه لن تعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، لأن رئيس الحكومة لا يرى أي نتيجة من انعقاد جلسة جديدة، يتم تكرار المواقف عينها وتتحول إلى اشتباك.
ويتريث سلام في الدعوة لجلسة من أجل إعطاء المجال للمزيد من الاتصالات، بين الأفرقاء بحيث قد تتغير المناخات ويصار إلى اتفاق بين الجميع حول المواضيع التي تشكل عقدًا جوهرية.
&
جلسة عقيمة
ووصف وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم جلسة مجلس الوزراء التي جرت أخيرًا بأنها غير منتجة وعقيمة ورأى أن ما حصل أثناءها لا يعتبر مهمًا، ويبقى المهم برأيه هو ما لم يحصل وما لم يتم التوافق عليه، لأن وراء الأكمة بحسب حكيم هناك خفايا وأسرار، وقد انتقد حكيم عدم إعطاء قضايا الناس ومشكلاتهم الحياتية من نفايات وغيرها الإهتمام المرجو.
ورأى حكيم أن ترحيل النفايات هو الحل الوحيد والأنسب للبنان في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب تدابير إستثنائية أيضًا، كما كشف بأن وزراء الكتائب طالبوا بعقد جلسات مفتوحة لمجلس الوزراء، لأن هناك أمورًا ملحة وحيوية للناس والمواطنين، يجب أن تعالج ولا تحتمل التأخير.
&
الإتجاه نحو التعطيل
كما رأى وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، أن الأمور تتجه نحو التعطيل بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
وأشار إلى أن مداخلة وزير الخارجية جبران باسيل أظهرت أن التيار الوطني الحر يريد التعطيل ودفع سلام إلى الاعتكاف أو الاعتذار، وشدّد على أن رئيس الحكومة اللبناني صابر وحكيم وحازم وصبره لم ينفذ بعد وهو سيعطي فرصة كي تعود الأطراف المعطلة إلى ضميرها وتحتكم إليه وتتخلى عن العيش في الأوهام.
وقال إن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة اتخذت طابعًا طائفيًا وقد عرض الجميع وجهة نظرهم.
كما لفت بأن ما يحصل من تأزيم للوضع الحكومي مع عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء بأنه لا يتناسب مع المرحلة الحالية ومناخات التسوية التي تشهدها المنطقة وعلى الجميع برأيه أن يدرك أن الحكومة هي الوحيدة الباقية لأن باستقالتها سيترتب فراغًا دستوريًا كبيرًا.

دعوة لانعقاد الحكومة
من جهته دعا وزير الزراعة أكرم شهيب إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء سريعًا لاتخاذ قرار واضح في ملف النفايات الذي بدأ يتعرض لصحة المواطنين، ولما تبقى من مساحات خضراء في لبنان واعتبر أنه لا يجوز أن تصبح النفايات مسيّسة والسياسة "زبالة" في لبنان.
&
أدوية السرطان
وفضلاً عن ضرورة بت ملف النفايات في الحكومة، بدأت بوادر الشلل الحكومي تظهر في ملف أدوية السرطان، وأعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور لدى زيارته الأخيرة لرئيس الحكومة تمام سلام، أن شركات الأدوية بدأت تتوقف عن إعطاء الوزارة أدوية السرطان لأننا نحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء لنقل 35 مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة إلى وزارة الصحة.
&