يحاول تنظيم داعش مجددًا السيطرة على مدينة مارع، وسط مقاومة عنيفة يبديها مقاتلو الجبهة الشامية وفصائل المعارضة السورية.

بيروت: نجح مقاتلو المعارضة السورية في صد هجوم كبير لتنظيم داعش على مارع، كبرى المدن في الريف الشمالي لمحافظة حلب، بعد معارك عنيفة بدأت يوم أمس ولا تزال مستمرة حتى الساعة، وسط أخبار تحدثت عن استخدام التنظيم للسلاح الكيميائي هجومه.

ويحاول تنظيم داعش جاهدا السيطرة على مارع نظرًا لموقعها الجغرافي المهم، فهي تعتبر منطقة استراتيجية في الريف الشمالي لحلب، وبوابة العبور أمام التنظيم نحو الريف الغربي، وايضا لرمزيتها كونها مدينة عبد القادر الصالح، قائد لواء التوحيد السابق.
&
نداءات الى البلدات المجاورة
&
الهجوم العنيف الذي شنه تنظيم داعش، دفع بالجبهة الشامية في مارع إلى إصدار نداءات للبلدات المجاورة بضرورة مؤازرتها، وقد وصلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة من تل رفعت والمناطق المحيطة.
&
بيانات موزعة في الريف الشمالي
&
كما صدرت بيانات في الريف الشمالي، تدعو "المجاهدين الشرفاء وأبناء الثورة والعقيدة، إلى نصرة المدينة، وجاء فيها: تتعرض مدينة مارع‬، بوابة ‫ريف حلب الشمالي‬، لهجوم عنيف من قبل مقاتلي داعش‬ ، الذين يُزامنون هجومهم، مع خوض ‫‏الثوار‬ معارك شرسة مع "قوات النظام".
&
وناشدت، "بعدم خذلان مارع، فهي آخر ما تبقى لـ"‫‏الثورة السورية‬" في الشمال السوري وسقوطها لا قدر الله، يشكل بداية لسقوط كامل الريف الشمالي، وحصار حلب، ووقوع الثوار بين فكي كماشة "النظام والتنظيم".
&
عملية انتحارية جديدة
&
مصدر في الجبهة الشامية، قال لـ"إيلاف"، "ان فشل تنظيم داعش في اختراق مدينة مارع، دفعه الى تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة، أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين"، لافتا،" إلى ان المقاتلين في المدينة يخوضون معركة حياة أو موت، لأن تنظيم داعش وعد بتنفيذ مجازر في المدينة، نظرا لفشله في السيطرة عليها طوال الفترة الماضية".
&
مقتل العشرات من مقاتلي التنظيم
&
وعن حصيلة القتلى والجرحى في صفوف المدافعين عن المدينة، أشار،" إلى ان سامح دادا أحد قادة المجموعات سقط في المواجهات إلى جانب عدد من المقاتلين"، منوها،" بأن تنظيم داعش بالمقابل خسر العشرات من مقاتليه في المعارك الجارية".