شهدت بلدة صوفر، تحركا شعبيا، إحتجاجا على الأزمات التي يشهدها لبنان، خصوصا النفايات وتلك المتعلقة بالواقع المعيشي.

بيروت: يبدو أن حركة الإحتجاجات التي يشهدها لبنان، لن تتوقف عند وسط العاصمة بيروت، وذلك بعدما شهدت مناطق عديدة تظاهرات ووقفات احتجاجية، ساخطة على تفاقم الأزمات، ومتضامنة مع معتصمي وسط بيروت.
&
ونظم "حراك الجبل" وقفة إحتجاجية في بلدة صوفر بقضاء عاليه، شارك فيها حشد شعبي طغى عليه العنصر الشبابي، وقد حمل المحتجون يافطات منددة بالأزمات المتراكمة، واداء الطبقة السياسية في التعاطي معها.
&
التحرك جاء بعد تفاقم الازمات
&
وقال رئيس بلدية شارون، الأستاذ نبيه الأحمدية لـ"إيلاف" "ان التظاهرة التي حدثت اليوم في صوفر، اتت للتضامن مع الحراك الشعبي في بيروت، وتعبيرا عن تفاقم الأزمات"، مؤكدا "ان معظم المتظاهرين ينتمون إلى الجيل الشاب، والمتخرجين الذين يعانون من البطالة وعدم قدرتهم على إيجاد الوظائف".
&
لا قدرة للبلديات على معالجة ازمة النفايات
&
وأكد "ان ترهل إدارات الدولة دفع بالناس الى المطالبة بالاصلاح، والتحركات هذه أوصلت الصرخة الى من يعتبر نفسه وصيا على الشعب"، وأضاف "من موقعي كرئيس بلدية ومسؤول في اتحاد بلديات الجرد، أؤكد عدم قدرة البلديات على معالجة أزمة النفايات"، كاشفا "عن إجتماع عقد في بلديات الجرد من اجل طرح الحلول الممكنة للأزمة، وبإختصار الحل يكمن في انشاء معمل لتدوير النفايات، ولكن الميزانيات المالية للبلديات مجتمعة، غير قادرة على تغطية إنشاء مثل هذا المعمل".
&
حراك عفوي بعيد عن الأحزاب السياسية والطائفية
&
ولفت علاء الصايغ، الناشط في "حراك الجبل"، وأحد منظمي الوقفة الإحتجاجية، في حديث لـ"إيلاف" "إلى ان التظاهرة جاءت لمواكبة صرخة الشعب اللبناني بوجه ميليشيات النفايات و تضامناً مع حراك الشباب بوسط بيروت"، مشيرا "إلى ان حراك الجبل، حراك عفوي، بعيد عن الأحزاب السياسة والطائفية".
&
وتابع قائلا "التقينا اليوم للتنسيق في تظاهرة السبت، ولنتضامن مع حراك الشباب اللبناني وحملات "طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب" وجميع من شارك في خوض المواجهة مع النظام الطائفي الذي لا يقوم إلا بتوليد الازمات."&
&
بدنا نحاسب
&
وعن سقف التحركات، قال "سقف حراك الجبل هو سقف حراك الشباب اللبناني في ساحات وسط البلد و اهدافنا تشكيل خرق ايجابي في بنية النظام"، مؤكدا "ان هذا الحراك لن يكون الأخير، وإنكسر جدار الصمت و حاجز الخوف، وبالتالي بدنا نحاسب".
&
كما وزع المعتصمون بيانا جاء فيه:&
&
لأن ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ يولدون ﺃﺣﺮﺍﺭﺍً ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
&
لأن الأمور الحياتية والمعيشية بلغت حدا لا يطاق
&
لأن الكهرباء باتت تشبه ومضة البرق تأتي ولا تلبث أن تنقطع
&
لأن المياه لا تصل الى البيوت الا نادرا خصوصا في الصيف
&
لأن البطالة باتت مرادفة للشباب
&
لأن الطبقة السياسية وعدت كثيرا ولم تف أبدا
&
لأن رائحة الصفقات والسمسرات فاقت رائحة النفايات&
&
لأنهم يمثلون علينا بدلا تمثيلنا
&
لأنهم إتفقوا على تقاسم الحصص غير مكترثين لمعاناة الشعب
&
لأنهم يظلمون البلديات في موضوع النفايات ويحاولون سرقة أموالها
&
لأنه لم يعد مقبولا السكوت عن الظلم والمعاناة فالساكت عن الحق شيطان اخرس
&
ولأننا ضقنا ذرعا بالأحوال التي وصلنا إليها، اتت الدعوة لهذه الوقفة الإحتجاجية، من أجل إسماع صوتنا للجميع، بأن عصر الهاء المواطنين بالخلافات السخيفة ولّى الى غير رجعة، زمن الإنقسامات من أجل مصالح الزعماء أصبح من الماضي، فالجوع والفقر والمعاناة لا يميز بين هذا المواطن أو ذاك، وكي نسمع صوتنا المتضامن مع التحركات الشعبية إلى الجميع.