اتهمت جبهة النصرة في جنوب دمشق في بيانها، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بأنه يعمل في الخفاء لبناء صرح لطاغوته، وذلك بعد الحديث عن إمكانية اقامة منطقة عازلة في سوريا.

إيلاف - متابعة: شنت جبهة النصرة في جنوب دمشق، هجوما عنيفا على تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان، على خلفية الكلام الذي يثار حول إنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري.

بيان النصرة ترك تساؤلات عديدة، خصوصا ان الجبهة لم تبد أي عداوة للأتراك طوال الفترة الماضية، ولم تصدر أي بيان إعلامي موجه ضد سلطات أنقرة، فماذا تغيّر لتصب الجبهة غضبها بهذه الطريقة على رجب طيب اردوغان.

وتشير بعض المعلومات، "إلى أن بيان جبهة النصرة في جنوب دمشق، لا يمكن اعتباره أنه يمثل الجبهة في كل المناطق السورية، أو انه صادر عن القيادة المركزية، فأحوال النصرة في جنوب العاصمة، تختلف عن باقي المناطق والمحافظات".
&
أصدرا البيان بالتعاون مع طيارة

وتلفت إلى أن مسؤولي الجبهة في دمشق، الفلسطيني بلال خضر سلمان المعروف بابو خضر، والسوري ابو جهاد الفوراني، يرتبطان بشكل مباشر مع قيادة داعش، وينسقان معها، وقد أصدرا البيان بالتوافق مع عبد الله طيارة زعيم التنظيم في جنوب دمشق".

وتُتهم جبهة النصرة بمسؤوليتها عن اقتحام تنظيم داعش لمخيم اليرموك والسيطرة عليه عبر تسهيلها مرور عناصره، ومدهم بالدعم، وقتالها إلى جانبهم، من اجل طرد كتائب اكناف بيت المقدس وفصائل المعارضة من المخيم.

النصرة في جنوب دمشق قالت في بيانها "إن الناظر في امور امة الاسلام، خصوصا في بلاد الشام من فتن ومؤامرات، يندى جبينه ويفطر قلبه، حزنا واسى"، مضيفة،" بعد اربع سنوات من صراع اهل السنة مع النظام النصيري، اطل التحالف الدولي العربي التركي الكافر، الذي تدخل في شؤون الشام زاعما انه ينصرها رغم& وقوفه متفرجا امام المأساة التي تعرض لها اهل الشام".

إبليس اللعين

وتابعت، "اطل علينا ابليس اللعين (أردوغان) مستنفرا خيله ورجله، وداعيا مجلس شوراه من النصارى وطواغيت العرب والعجم، وبعد التشاور قرر اقامة منطقة عازلة لتكون عرشه الذي سيتربع عليه، وحجر الاساس الذي سيبني عليه، صرح طاغوته، وقد صدرت فتوى اجازت للحكومة التركية القيام بهذا العمل".

هل سيدفع أوباما الجزية؟

وأكملت، "وكأن اقامة المنطقة العازلة سيتم بأمر المسلمين، أو ان قرار ايقاف المشروع سيكون بامرهم، وكأن أوباما وجنده سيدفعون الجزية وهم صاغرون، والطائرات الحربية التركية لن تنفذ الغارات الا بأمر المسلمين، وسترفع علم الجهاد".

مبايعة الجولاني

النصرة أعلنت "أن هذا الحلف دأب على قتل المسلمين، وبأن فتاوى علي العرجاني وابو ماريا القحطاني لا تمثلنا"، مجددة "البيعة لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام، ولأبي محمد الجولاني زعيم الجبهة".