كشف مصدر مطلع لـ"ايلاف" أن موسكو سلمت الرياض وواشنطن قائمة موسعة بأسماء 38 معارضا اقترحتهم روسيا للاجتماع معا من أجل توحيد المعارضة السورية.

وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أفاد في وقت سابق بأن وزارة الخارجية تقوم بإعداد اجتماع موسع جديد لمختلف القوى السياسية السورية من أجل تسوية الأزمة، لافتاً إلى أنه أعدت قائمة بأسماء المشاركين في هذا الاجتماع وينوي تسليم هذه القائمة للولايات المتحدة والدول الإقليمية الفاعلة.

وكان وفدا من الائتلاف الوطني المعارض ووفد امن اجتماع القاهرة للمعارضة السورية وصالح مسلم القيادي الكردي بحثوا في لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف الحل السياسي للأزمة السورية وموقف كل من موسكو ودمشق من هذا الموضوع، وطرح الائتلاف موقفه من التسوية المقترحة وتشكيل حكومة انتقالية بالتوازي مع مناقشة سبل مكافحة الإرهاب وتحقيق مصالحة وطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة وان محاربة الإرهاب بصورة فعالة ممكنة فقط بشرط تكاتف السوريين حول سلطة انتقالية سيتم إنشاؤها بعد رحيل بشار الأسد.

وكان بيان للخارجية الروسية أفاد بأن بوغدانوف بحث مع رئيس "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" قدري جميل، في آفاق حل النزاع في البلاد عبر حوار واسع بين الأطراف السورية وعلى أساس بيان جنيف من 30 يونيو (حزيران) عام 2012. وأضاف: تم بحث موضوع تفعيل نشاطات مجموعة مراقبة تنفيذ القرارات التي توصل إليها ممثلو المعارضة السورية خلال لقاءاتهم في موسكو والذين وقعوا في 7 أبريل (نيسان) الماضي على نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ثم وصل الى موسكو الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ورجل أعمال سوري قيل لايلاف انه أيمن الاصفري .

وكان بوغدانوف أوضح &سابقا أن مختلف القوى السورية المعارضة تصل إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي فقط، وأنها لا تخطط لعقد لقاءات بينها، مشيراً أيضاً إلى أنه ليس من المتوقع وصول مسؤولين سوريين إلى موسكو وذلك رغم وصول علي حيدر، &ولكن على ما يبدو ان روسيا استقبلت حيدر &من منطلق منصبه &كرئيس وفد ما يسمى “ملتقى الحوار الوطني السوري”، التابع للنظام السوري والذي قال في موسكو أن هناك "التفاف" من قبل ما وصفها بـ"القوى المشاركة في إيجاد مبادرة الحل السياسي للخروج من النفق المظلم الذي غرقت فيه سوريا منذ 4 سنوات، بسبب النزاع الدائر، وانتشار الجماعات المسلحة والإرهاب".

سحب الملف السوري من موسكو

وتوقع ذات المصدر الذي تحدث الى ايلاف" انتقاصا "من الدور الروسي مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص الجديد إلى سوريا مايكل راتني الى روسيا وكذلك مع زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى اميركا الذي سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما في اول زيارة له لواشنطن ، وقال المصدر " أن روسيا لن تبقى متصدرة للدور في القضية السورية ".

والتقى راتني في موسكو اليوم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعددا من كبار المسؤولين الروس.

وصرح ويل ستيفنز المتحدث باسم السفارة الاميركية في موسكو لوكالة فرانس برس قبل اجتماعات راتني ان زيارته "تجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة القوي على العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة السوريين على إرساء أسس مستقبل حر وديمقراطي وتعددي".

واطلقت العديد من المبادرات على المستوى الدولي لكنها باءت بالفشل. وخلال الاسابيع الاخيرة زار عدد من زعماء الشرق الاوسط موسكو، حليف النظام السوري.

واجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناقشات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا الاسبوع . كما استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من هذا الشهر نظيريه السعودي والايراني وعددا من اعضاء معارضة الداخل السورية. ويتوقع ان يتوجه راتني عقب الزيارة الى جنيف ثم الرياض لعقد مزيد من الاجتماعات بشأن الازمة السورية.

وجرى تعيين راتني في منصبه الجديد في الشهر الماضي بعدما عمل في السابق في وزارة الخارجية مسؤولًا عن شؤون الشرق الأوسط.