واشنطن: اعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة ان القوات الكردية العراقية (البيشمركة) استعادت سبع قرى في شمال العراق في الايام الاخيرة. لكن التنظيم ما زال يسيطر على مساحات واسعة في العراق، حيث شن "الدولة الاسلامية" هجوما واسعا من قبل.

وقالت قوات التحالف الدولي ان قوات البيشمركة وبدعم جوي من التحالف تمكنت من "استعادة اكثر من مئتي كيلومتر مربع" من الاراضي قرب مدينة طوز جنوب كركوك منذ 26 آب/اغسطس. واضاف البيان ان الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع وساعدت البيشمركة على "تحرير سبع قرى" و"تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية".

اما على باقي نقاط المواجهة الرئيسة مع تنظيم الدولة، فان الوضع بقي بدون تغيير وفق معلومات قدمها الجمعة متحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى ان القوات العراقية تواصل عملية عزل الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار (غرب) التي احتلها تنظيم الدولة الاسلامية في ايار/مايو وتحاول تطويق مداخلها. واضاف ان "المعركة لا تزال صعبة".

لكن في بيجي على المحور الاستراتيجي بين بغداد والموصل، حيث تدور معارك طاحنة منذ اشهر، "تواصل (القوات العراقية) الحفاظ على مواقعها" في المصفاة الضخمة في المدينة، بحسب المصدر عينه. وداخل مدينة بيجي نفسها تمكن تنظيم الدولة "من استعادة بعض الاراضي" لكنه "دفع ثمنا باهظا لتحقيق هذا الهدف"، كما اضاف رايدر.

وتابع المتحدث نفسه ان العراقيين في الاجمال "يواجهون تحديات صعبة في بعض الاماكن" لكن في الوقت نفسه يجد تنظيم الدولة الاسلامية نفسه تحت الضغط في مستوى موارده "ويواصل خسارة مقاتلين وقيادات بوتيرة عالية". وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى قتل ضابطين عراقيين كبيرين في هجوم انتحاري في محافظة الانبار غرب البلاد الخميس، بينما حقق عناصره تقدما على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وتشهد الانبار معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في حزيران/يونيو. ووسع التنظيم خلال الاشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الاردن والسعودية وسوريا، وسيطر على الرمادي منتصف أيار/مايو 2015، في ما اعتبر ابرز تقدم له في العراق منذ عام.
&