يقول نائب جمهوري نافذ في الكونغرس إن الاتفاق مع إيران يجعل العالم أقل أمانًا، وبين أنه في حال إقرار الاتفاق فان طهران ستحصل على غنيمة مالية ودعم لمكانتها الدولية وطريق لحيازة السلاح النووي.

واشنطن: ندد مسؤول جمهوري نافذ في الكونغرس الاميركي السبت بالاتفاق مع ايران حول ملفها النووي معتبرا انه يتضمن "ثغرات عميقة" ويجعل العالم "اقل امانا"، في وقت تشهد الطبقة السياسية والمجتمع الاميركي انقساما كبيرا مع اقتراب موعد التصويت في الكونغرس على الاتفاق في ايلول/سبتمبر.

وقال ايد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في كلمته الاسبوعية انه "في حال اقرار هذا الاتفاق، فان ايران ستحصل على &غنيمة مالية ودعم لمكانتها الدولية وطريق لحيازة الاسلحة النووية".

وتابع "ان هذا الاتفاق يتضمن ثغرات عميقة، انه يجعل العالم اقل امانا" مؤكدا "بامكاننا وعلينا ان ننجز ما هو افضل".

ويعارض الجمهوريون بشدة الاتفاق معتبرين انه يقدم تنازلات كبيرة جدا لايران على حساب امن الولايات المتحدة وحلفائها.

والاتفاق الذي تم التوصل اليه في 14 تموز/يوليو بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) بعد سنوات من المفاوضات الشاقة ينص على الحد من برنامج ايران النووي لقاء رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على اقتصادها منذ 2006.

والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للرئيس باراك اوباما سيصوت على الاتفاق للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر. وفي حال صوت الكونغرس برفض الاتفاق فان الرئيس سيستخدم حقه في نقض القرار، ولن يعود بوسع المعارضين عندها تخطي هذا الفيتو الرئاسي الا بالتصويت ضد الاتفاق بغالبية الثلثين، وهو امر مستبعد.

وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي خاض حملة ضد الاتفاق، اقر في منتصف اب/اغسطس بان اوباما لديه "فرص كبيرة للفوز" في هذا الملف الذي يعتبر من اكبر انجازات رئاسته.