نصر المجالي : وسط تغريدات كانت بمثابة استطلاع للرأي العام، جاءت نتائجة لصالح كبير الدبلوماسية الأردنية ناصر جودة، لا يزال الشارع الإلكتروني الأردني &منشغلاً بين أخذ وردّ واستفهام واستنكار، بخبر كانت نشرته صحيفة محلية حول "تحرش مسؤول كبير بمسؤولة أجنبية".

وأثار خبر صحيفة (الغد) الأردنية الذي نشرته الأربعاء الماضي في زاوية (زواريب)، موجة تكهنات وتساؤلات بين أوساط أردنية من مختلف المستويات، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" والنشرات الالكترونية التي تعمل بلا ضوابط على الساحة الإعلامية وهي بالمئات.
وكانت بعض تلك المواقع أشارت بصراحة إلى اسم نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية والمغتربين ناصر جودة على أنه هو "المسؤول الكبير" المتورط بحادثة (التحرش).&
ويلاحظ أن الصحيفة لم تذكر اسم المسؤول الكبير، ولا اسم المسؤولة الأجنبية التي كان يمكن أن تثير القضية لو صحّت في الصحافة الغربية لا الصحافة الأردنية المحلية.
وإلى ذلك، فإنه بعد عودته إلى عمّان من موسكو حيث كان ضمن الوفد المرافق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خرج ناصر جودة يوم الجمعة بتغريدة عبر (تويتر) طالب فيها صحيفة (الغد) بالتوضيح، وهنا نص التغريدة: "عندما تنشر صحيفة مثل الغد تعتقد بأنها محترمة خبراً مبهماً ينتج عنه إشاعات وأقاويل واتهامات وتجريح تجاه شخص فعليها مسؤولة كبيرة أن توضح. يا عيب".
ووأوضح الوزير جودة في تغريدة أخرى أن بعض المواقع "المسيئة" نشرت بجانب الخبر الإسم والصورة وهذا موضوع شرف وكرامة ونزاهة، والمطلوب كشفهم على حقيقتهم.

توضيح صحيفة الغد
ويوم السبت، خرجت صحيفة (الغد) بتوضيح بدا وكأنه جواباً على تغريدة الوزير جودة، وقالت: "إن الخبر المنشور في زاوية (زواريب) لم يقصد وزير الخارجية ناصر جودة، الذي تحترمه وتقدر دوره، وأن الخبر المنشور لم يشر إلى الوزير لا تصريحا أو تلميحا.&
وتابعت الصحيفة أن "المقصود بالخبر ليس وزير الخارجية وأن لا علاقة له بالقصة أبدا". وقالت رئيسة التحرير جمانة غنيمات، إن الخبر المنشور لم يشر إلى جودة لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدة أن كل التأويلات والتفسيرات التي جاءت على مواقع التواصل الاجتماعي خارجة على سياق الخبر وغير صحيحة.
وأوضحت غنيمات أن كل ما جاء من ربط بين زاروبة الغد والوزير إنما يعكس حال الحريات المتردي والتشوهات التي تعتري بعضها. وشددت غنيمات على أن "الغد" ترفض وتدين محاولات اغتيال الشخصيات والإساءة لها.&
وعلى الفور رد الوزير ناصر جودة بتغريدة على (تويتر) قال فيها إن توضيح صحيفة (الغد) جاء متأخراً في شأن خبر (التحرش) وتورط مسؤول كبير فيه، وأضاف إن المواقع الالكترونية التي ألّفت واتهمت وأساءت في تناولها للقصة يمكن أن تسيء لأي واحد فينا.&

تغريدات&
وحفلت مواقع التواصل بتغريدات كانت في غالبيتها تصب في صالح وزير الخارجية وطالب نشطاء صحيفة (الغد) والمواقع الالكترونية إيضاح الحقيقة.&
وقال أحد النشطاء: أعتقد أن الخبر ﻻ أساس له من الصحة ويندرج تحت باب اﻻغتيال السياسي والحقيقة أن معالي وزير الخارجية من أفضل والمع وزراء الخارجية ليس فقط على مستوى الإقليم ولكن على مستوى العالم مع أنني ﻻ تربطني به أية علاقة.&
بينما كتب مغرد على تويتر: كل الاحترام لشخص الوزير الذي عرف عنه الاخلاص والتفاني في خدمة الوطن والقائد ولا يعقل ولا يقبل اغتيال الشخصية فنحن أبناء وطن واحد، ولا يجوز نقل الأخبار العارية عن الصحة، الى الأمام باذن الله في خدمة ديرتنا ومليكنا عبد الله الثاني.
وكتب معلّق: إرفع راسك أنت أردني، ومعالي ناصر سامي جودة، والله إنك مبيض وجه جلالة الملك ووجوه الأردنيين جميعا، وليبقى هولاء أصحاب العقول والقلوب والوجوه السوداء كما هي متخلفين لا اكثر ولا أقل.
وتساءل أحد النشطاء: ماشي فهمنا أيها الغد (صحيفة الغد) ؟ من الوزير المقصود الأردني إذن ؟ هل هو عبد الله النسور مثلا ولاّ سلامه حمّاد ولاّ الوزيرة مجد الشويكي؟؟؟ التحرش أصلا لا يختصر على الرجال. بدنا نعرف!!!!!!!!
وقال آخر: طيب مطلوب من الغد ان تقول من المقصود واذا لا تملك الشجاعة لماذا نشرت خبر ناقص كل المعلومة ليصبح ماده للتندر واغتيال الشخصية والإفتراء على شخص وزير الخارجيه المهذب والمحترم.
وعلق مغرّد: اذن حسب التصريح هذا فإنهم يشيرون لشخص آخر... وبالتالي صحيفة (الغد) جزء من حال الحريات المتردي الذي يستوجب تهذيبه !
&