طالبت محكمة دينية يهودية البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بالاعتذار عن اعترافه بالدولة الفلسطينية خلال أسبوعين، وإلا ستتم مقاضاته أمام هذه المحكمة في العشرين من الشهر المقبل، وإن لم يحضر فستتم محاكمته غيابيًا.


إيلاف - متابعة: كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني عن الرسالة الموجّهة إلى حاضرة الفاتيكان، تطالب بموجبه هذه المحكمة، المكونة من 71 حاخامًا يعتبرون أنفسهم "حُكماء"، وامتدادًا للمحكمة الدينية العليا، التي أدارت شؤون اليهود في حقبات تاريخية، تطالب البابا، بالاعتذار أو المحاكمة.

تزوير تاريخ
وأوضح دلياني، في تصريح صحافي اليوم الأحد، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن مضمون الرسالة يحتوي على الكثير من الإدعاءات الكاذبة حول تاريخ فلسطين، ويسعى إلى سلب الشعب الفلسطيني حقوقه الطبيعية في وطنه، ويحاول نكران أي حقوق لغير اليهود في فلسطين.

وأضاف أن هذه المحكمة لا تحمل أي صفة قانونية تعطي وزنًا لمسرحيتها، ولكن الخطورة تكمن في أن هذا المستوى الجنوني من التطرف الأيديولوجي والوقاحة يخرج من حاخامات، لهم تأثير كبير في حكومة الاحتلال، وأحزاب تحالفها، واليهود المتدينين، خاصة المجموعة الموقعة على الرسالة، من أمثال "يوئيل شوراتز، ودوف ليفانوني، وإسرائيل آرئيل، ودانيال ستافسكي، ويهودا أدرين، ومائير شتاين".

موافقة ضمنية
وشدّد دلياني على عدم صدور موقف من حكومة الاحتلال حيال الرسالة، خاصة خلال تواجد رئيسها في العاصمة الإيطالية، إضافة إلى أن المتطرفين الذين أصدروا الرسالة ويمهدون لإنتاج مسرحيتهم في العشرين من أيلول (سبتمبر) مقربون من دوائر الحكم في دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن ذلك يعني موافقة حكومة نتنياهو على روحها العنصرية ومضمونها الذي يرفضه العقل.

ولفت إلى أن هذا الحدث يعكس مدى التطرف العميق في الأيديولوجية التي أقيمت عليها دولة الاحتلال، وأن الحكومات الإسرائيلية لم تعد قادرة على إخفائه، ليرى العالم برمته أن الظلم والقمع والقتل والتشريد المفروض على الشعب الفلسطيني أساسه أيديولوجية سياسية مبنية على تفسيرات متطرفة للدين اليهودي.

وأوضح أن حكومة نتنياهو تمثل اليوم الراعي الأول لهذا الفكر المتطرف، مناشدًا الفاتيكان والكنائس الكاثوليكية حول العالم "التحرك لوقف العنجهية، والعنصرية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية".