أعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعوية أنها نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن ردا على هجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح بمقذوفات من داخل الأراضي اليمنية، نافية أن تكون الغارة التي ضربت مصنعًا في محافظة حجة شمال اليمن اليوم الأحد قد استهدفت موقعًا مدنيا.

أكد العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود مشيرا الى ان ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية.
&
وقال في مقابلة بالهاتف مع "رويترز" إنه ليس في النية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود لكن أحيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات الى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات الى قواعدها ثانية.&
&
وأضاف ان مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتحدث على مسافة مئة متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن مشيرا الى انه قد يحدث أن تتوغل القوات الى مسافة أقصاها كيلومتر او كيلومترين على أكثر تقدير.
&
مصنع التعبئة
ونفت قوات التحالف الذي تقوده السعودية لردع الميليشيات الحوثية في اليمن أن تكون الغارة التي ضربت مصنعًا في محافظة حجة بشمال اليمن اليوم الأحد قد استهدفت موقعًا مدنيا، موضحًا أن المكان المستهدف بالغارة موقع يستخدمه الحوثيون لتجهيز العبوات الناسفة بدائية الصنع وتدريب مهاجرين أفارقة أجبروا على حمل السلاح، مؤكدا أن التحالف حصل على معلومات دقيقة عن هذا الموقع وقصفه مشيرا إلى أنه ليس مصنع تعبئة.
&
واتهم المتحدث باسم التحالف الحوثيين باستخدام المهاجرين الأفارقة كوقود للحرب في العمليات الخطرة على الحدود. وكان هؤلاء المهاجرون قد حوصروا في اليمن بعد وصولهم بحرا قبل نشوب الحرب على أمل عبور الحدود إلى السعودية والعثور على عمل في المملكة المنتجة للنفط.
&
وميدانيا قال مسؤولون عسكريون إن الحكومة اليمنية الشرعية تقوم بتدريب خمسة آلاف مقاتل في مدينة عدن جنوبي اليمن لينضموا للجيش اليمني، وتضم الوحدة الجديدة مقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في مدن وبلدات في مختلف أرجاء اليمن، فيما استعادت القوات الموالية لهادي مدعومة بغارات طيران التحالف جوية الذي تقوده السعودية السيطرة على عدن وتتقدم الآن شمالا في اتجاه العاصمة صنعاء التي مازال الحوثيون يسيطرون عليها.