حذر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن من أن حزب العمال بقيادة اليساري جريمي كوربن، الذي يتصدر المتنافسين على قيادة الحزب، سيكون تهديدًا للأمن القومي عبر إضعاف قوة الردع النووي البريطانية.


&عبدالاله مجيد: قال أوزبورن إن "قيام تحالف غير مقدس بين يسار حزب العمال والقوميين الإسكتلنديين" سيدمّر عقودًا من توافق الحزبين الرئيسين على ضرورة احتفاظ بريطانيا بقدرات نووية.

غبطة المحافظين
وكوربن، الذي تشير الاستطلاعات إلى تقدمه على سائر المرشحين الآخرين لقيادة حزب العمال، ومعه الحزب القومي الإسكتلندي، يعارض تجديد برنامج "ترايدنت" للأسلحة النووية وصواريخ إيصالها إلى أهدافها. وقال اوزبورن إن عدم تجديد البرنامج سيكون كارثة على أمن بريطانيا.

وأكد أوزبورن أن التنافس المرير على قيادة حزب العمال يمكن أن يسفر عن تداعيات يجب عدم الاستهانة بها، وسط تكهنات بأن المحافظين ينظرون بغبطة إلى صعود اليساري كوربن، بوصفه المرشح الأول لقيادة الحزب.&

وكتب وزير المالية في صحيفة ذي صن "أنا على العكس من ذلك أعتقد أن علينا أن نأخذ الأمر بكل جدية، لأن الذين يريدون العمل الأحادي في السياسة البريطانية يشكلون تهديدًا لأمننا القومي وأمننا الأقتصادي في المستقبل". أضاف "إننا سنرد على محاجَّتهم وندحضها".&
&
توافق مهدد
أعاد أوزبورن التذكير بأن المرة الوحيدة التي انهار فيها التوافق بين الحزبين الرئيسين على الحاجة إلى قوة ردع نووية بريطانية كانت في الثمانينات، عندما وقع حزب العمال تحت سيطرة اليسار. وأعلن أن "هذا التوافق الذي يتسم بأهمية بالغة لأمننا والثقة بنا كحلفاء مهدد مرة أخرى بالانهيار على يد تحالف غير مقدس بين اليساريين في حزب العمال والقوميين الإسكتلنديين".

وتابع أوزبورن قائلًا "إن عودة ذوي النزعة الأحادية في العمل إلى السياسة البريطانية تهدد أمن بلدنا في المستقبل. وفي عالم يزداد خطورة سيكون كارثيًا على بريطانيا أن تفرط بالضمانة النهائية التي تحافظ على حريتنا وسلامتنا"، في إشارة إلى قوة الردع النووي التي تملكها بريطانيا.&
&