حمل الناشط السوري المعارض معتز شقلب مسؤولية ما يجري مع المهاجرين السوريين إلى المجتمع الدولي الذي لم يتحرك لمساعدة الشعب السوري.

بيروت: أثارت قضية مقتل أكثر من سبعين شخصا من المهاجرين السوريين في النمسا، غضب الرأي العام العالمي، في ضوء تزايد عدد حالات الموت في صفوف السوريين الراغبين بالهروب من جحيم الحرب إلى الدول الاوروبية.

وكانت الشرطة النمساوية قد أكدت ان المهاجرين الذي تم العثور على جثثهم، سقطوا نتيجة تعرضهم للإختناق في الشاحنة التي كانوا يستقلونها.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "فزعه وألمه" بسبب أحدث وفيات للمهاجرين فى النمسا وفي عرض البحر.

عضو المجلس الوطني السوري السابق، والناشط المعارض معتز شقلب قال لـ"إيلاف" "إن مسؤولية ما يجري مع اللاجئين يتحملها المجتمع الدولي الذي منذ بداية الاحداث كان يعلم ان رحيل بشار الاسد كفيل بإنهاء هذه المأساة، ولكنه لم يساعد الشعب السوري مما ادى لتأزم الوضع الانساني نتيجة استعمال النظام لاسلوب القصف بالبراميل، الأمر الذي اجبر الاب على الهروب باسرته من موت قادم".

وتابع قائلا "لان البلاد العربية والاسلامية اغلقت حدودها بوجه السوريين كان لابد من الهرب باتجاه اوروبا"، مؤكدا "أن المجتمع الدولي، عاجز انسانيا عن ايجاد حلول سريعة لمعاناة الشعب السوري لاسباب كثيرة، اهمها زيادة اعداد الهاربين من الموت بشكل، بات يشكل عبء اقتصادي كبير على العالم"، وإتهم شقلب النظام السوري بالدفع نحو هذا الامر كي يخلق مأساة خارج الحدود تلهي الناس عما يجري بالداخل.

وعن كيفية تلافي ما حدث بالنمسا وغيرها من البلدان، أوضح "ان العالم العربي والاسلامي تخلى عن مسؤوليته تجاه الشعب السوري، لذا عليهم تحمل مسؤولياتهم وفتح الحدود للسوريين ومعاملتهم بطرق افضل تحفظ كرامتهم، وللاسف الدول الاوروبية لا تستطيع فتح حدودها للهجرة والا ستجد نفسها امام ملايين من المهاجرين، ولهذا فانني اعتقد ان& المأساة باقية وسنرى الموت باشكال جديدة ما لم تضع الحرب اوزارها".

وفي رده على سؤال حول دور قوى المعارضة في هذه القضية، أشار، "إلى أن المعارضة مفلسة لانها منذ اليوم الاول سلمت نفسها لدول وعدت بالدعم وهذا خطئها التاريخي الذي لايغتفر، فلذلك هي اعجز من ان تقدم اي حل ولكن سياسيا عليها الضغط لاقامة المنطقة الامنة التي ربما تخفف من الهجرة، وانا على يقين بل واثق ان مئات الالاف من السوريين ان استطاعوا تأمين أنفسهم من البراميل والقصف الجوي لن يخرجوا من بلادهم، ولكن لا نستطيع القول للسوريين لا تركبوا البحر ولا تسلموا انفسكم للمهربين، فحياة الانسان العربي بشكل عام تعيسة نتيجة سياسات حكوماتهم القمعية".