رحبت معظم القوى السياسية في لبنان، بالدعوة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإقامة حوار يضم رئيس الحكومة وقادة الكتل النيابية.
&
بيروت: لاقت المبادرة التي أعلن عنها، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري خلال الإحتفال الذي أقيم في النبطية بمناسبة ذكرى مرور 37 عاما على تغييب الامام موسى الصدر، ترحيب معظم الأفرقاء السياسيين اللبنانيين.
&
وكان رئيس مجلس النواب، نبيه بري اعلن في كلمته التي القاها في النبطية، "انه سيدعو في العشر الاول من ايلول لحوار يضم قادة الكتل النيابية والحكومة، للبحث برئاسة الجمهورية، وعمل مجلس النواب والوزراء، وماهية قانون الانتخابات النيابية، وقانون استعادة الجنسية، ومشروع اللامركزية الادارية، وتسليح الجيش."
&
ويشهد لبنان، حركة إحتجاجية شعبية بدأت عقب تفاقم أزمة النفايات، وقد تجمع عشرات الالاف من المتظاهرين، يوم السبت الماضي، في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة بيروت.
&
الحريري يرحب
&
أول الردود على كلام رئيس مجلس النواب، جاءت على لسان رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري، الذي قال،" "اننا نلتقي مع الرئيس نبيه بري في الدعوة الى حوار يناقش البنود التي اوردها في خطابه"، واعتبر ان "الاتفاق على بت موضوع رئاسة الجمهورية يشكل المدخل السليم للبحث في القضايا الاخرى"، لافتاً الى ان "اعلان التمسك بالحكومة وتفعيل عمل المجلس النيابي قاعدتان للاستقرار المطلوب في هذه المرحلة".
&
جنبلاط يبارك خطوات بري
&
بدوره، رئيس اللقاء الديمقراطي، وزعيم الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، أشار، "إلى انه لطالما كان الرئيس نبيه بري سباقاً في العمل على التقارب بين اللبنانيين لا سيما في المنعطفات الكبرى، وما دعوته إلى الحوار اليوم إلا تتمة للجهد الذي بذله منذ سنة 2006 وفي أوج الإنقسام بين اللبنانيين لعقد اجتماع لهيئة الحوار الوطني في مجلس النواب. وإننا نرحب مرة جديدة بهذا الحوار الذي يبقى السبيل الوحيد للتفاهم بين اللبنانيين ولاجتياز التحديات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة."
&
وتابع قائلا "إلا أنه، على الرغم من أهمية البنود المقترحة لجدول الأعمال، في حال تعذر التوافق على الإنتخابات الرئاسية اللبنانية التي تبقى حاجة ملحة وضرورية لإعادة الإنتظام لعمل المؤسسات الدستورية وذلك لأسباب إقليمية ومحلية، وفي حال غياب التفاهم على قانون إنتخاب جديد؛ فإنه من الضروري تلافي الغرق في عناوين خلافية مطاطة والسعي للتركيز في اتجاه تفعيل عمل الحكومة الحالية وتحويلها إلى حكومة منتجة قادرة على محاكاة المطالب الشعبية المحقة على مختلف المستويات المعيشية."
&
حزب الله يؤيد
&
وعبّر "حزب الله" عن تأييده "الكامل للمبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه بذكرى تغييب الامام موسى الصدر".
&
وفي بيان له، لفت الى انه يرى فيها "فرصة جديّة لإيجاد منفذ يؤدي إلى حلحلة الكثير من القضايا العالقة في البلاد، وصولاً إلى إيجاد حل دائم ومستقر للأزمة السياسية وما ينتج منها من أزمات اقتصادية واجتماعية تهدد المواطن اللبناني".
&
كما اعرب عن تمنياته بأن "تقوم كل القوى السياسية المعنية بتلقّف هذه الدعوة والاستجابة لها بنيّات طيبة، والعمل على إنجاحها".
&
حزب الكتائب جاهز ايضا
&
حزب الكتائب رحّب "بأي مبادرة من شأنها إزالة العوائق المانعة للعمل النيابي الاول وهو ملء الشغور الرئاسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية" مشدداً على "وجوب العمل فوراً لرفع النفايات المتراكمة في بيروت وجبل لبنان".
&
موقف القوات والتيار
&
وفي حين قالت مصادر إعلامية، إن حزب القوات اللبنانية، لا يزال يدرس قرار تلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار، وانه يتخوف من تكرار تجارب الحوار الاسبق لعدم تطبيق بنوده وايضا خشية وضع الملف الرئاسي على الرف"، اكد النائب حكمت ديب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الذي يرأسه ميشال عون انه "لا شروط مسبقة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكننا نريد جدية في التعامل وتفصيلا للمواضيع".
&
المحتجون يعتصمون بالصمت
&
بالمقابل لم يصدر اي تعليق من الحملات المنظمة للتظاهرات الشعبية على دعوة بري للحوار، كما ان مطالب المتظاهرين التي تشمل، محاسبة من أهدر المال العام، واستقالة وزير البيئة ومحاسبة المسؤولين عن اطلاق النار، لم تتغير، وبالتالي فإن الأمور&ما زالت مفتوحة على جميع الصعد مع اقتراب موعد المهلة التي اعطاها المعتصمون للحكومة من الإنتهاء.
&