وجه برلماني روسي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقترح فيها نقل مقر المنظمة الدولية إلى سويسرا باعتبارها دولة محايدة.

&
ويأتي اقتراح عضو اللجنة البرلمانية الروسية لشؤون الدفاع إيغور زوتوف بعد حرمان الوفد الروسي برئاسة رئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو من المشاركة في المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات الذي بدأ أعماله في نيويورك بسبب قيود التأشيرات الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت في 26 آب (أغسطس) الماضي تأشيرة لماتفيينكو لكنها احتوت على قيود حول وجودها في الأراضي الأميركية تسمح لها بعقد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، لكنها لا تسمح لها في الواقع بالمشاركة في عمل المؤتمر البرلماني العالمي.
&
ونقلت صحيفة (إزفستيا) يوم الاثنين 31عن زوتوف، قوله "إن الفائدة من المناقشة الواسعة حول المبادرة بنقل مقر الأمم المتحدة واضحة كل الوضوح، فهي ستمكن الدول من إعادة نظرها إلى مكانة الأمم المتحدة في عالمنا المعاصر، كما أنها ستلفت الانتباه إلى مسألة الإصلاحات الجوهرية في أداء المنظمة وتكييفها مع واقع عصرنا".
وبحسب البرلماني الروسي فإنه "في الظروف الراهنة يجب على الأمم المتحدة أن تعزز دورها كحكم أعلى على الساحة العالمية، بدلا من أن تتحول إلى وسيلة في أيدي الولايات المتحدة".
&
ولفت زوتوف بهذا الصدد إلى أن نظام منح تأشيرات الدخول يمكن واشنطن من ممارسة نفوذها في أمور تتعلق بحضور "ممثلي دول غير مرغوب فيها أو معترف بها جزئيا في دورات الجمعية العمومية أو لقاءات عمل في إطار نشاطات غيرها من الهيئات الدولية التابعة للمنظمة".
وفي رسالته إلى بان كي مون أشار البرلماني إلى تنامي المواجهة الكونية على خلفية تفاقم التناقضات الإقليمية، مضيفا أنه يرى إمكانية تحقيق مبادرته من خلال "مناقشة اجتماعية واسعة بمشاركة ممثلي جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وشخصيات اجتماعية وسياسية وخبراء".
&