باريس:&دانت منظمة الامم المتحدة للتربية للثقافة والعلوم (يونيسكو) الثلاثاء قيام تنظيم الدولة الاسلامية بهدم معبد بل في تدمر بوسط سوريا واعتبرته "جريمة لا تغتفر بحق الحضارة" الانسانية.

وفي بيان عبرت فيه عن "عميق حزنها" قالت مديرة اليونيسكو ايرينا بوكوفا ان "هذه الجريمة لن تمحو 4500 سنة من التاريخ".

واضافت "انه لأمر اساسي ان نشرح التاريخ ومعنى معابد تدمر. كل من رأى تدمر سيحتفظ للابد بذكرى مدينة تمثل رمزا للعزة لكل الشعب السوري، وتجسد اسمى تطلعات الانسانية. كل هجمة من هذه الهجمات تدعونا الى تشجيع تقاسم تراث البشرية في المتاحف والمدارس ووسائل الإعلام وفي المنزل".

وتابعت "امام هذه الجريمة الجديدة، تؤكد اليونيسكو تصميمها على متابعة حماية ما يمكن حمايته من خلال نضال لا هوادة فيه ضد المتاجرة المحظورة بالقطع الاثرية من خلال التوثيق والربط بين آلاف الخبراء في سوريا والعالم الذين يعملون على تشجيع نقل هذا التراث الى الأجيال القادمة بما في ذلك عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة".

وتعقيبا على الصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية وتؤكد تدمير اكبر معبد في الموقع الاثري قال مدير الآثار في سوريا مأمون عبد الحكيم ان "المعبد كان اجمل ايقونة في سوريا، لقد كان اجمل مكان يمكن زيارته. لقد فقدناه الى الابد. لقد قتلوا تدمر".

ومن جانبها أدانت الولايات المتحدة تدمير تنظيم الدولة الاسلامية معبد بل التاريخي في مدينة تدمر السورية الاثرية.&

وصرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس "نستطيع ان نؤكد الانباء عن تحليل لصور قمر اصطناعي تابع للامم المتحدة تظهر تدمير معبد بل".&

واضاف ان هجمات تنظيم الدولة الاسلامية على مواقع اثرية في سوريا والعراق دمرت سجلا تاريخيا مهما وليس ذلك فحسب بل "ساعدت كذلك في تمويل اعمال التنظيم الارهابية داخل هذين البلدين".&

وحذرت واشنطن الدول والافراد من دعم الجماعة من خلال تهريب او بيع الكنوز السورية الاثرية المنهوبة.&

وقال تونر "يجب محاسبة كل من يدمرون هذه المعالم الثقافية المهمة".