لندن: أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" اليوم ان اكثر من ثلاثة الاف عراقي سقطوا بين قتيل وجريح في اعمال العنف والارهاب التي شهدتها البلاد خلال آب (أغسطس) الماضي، فيما اكد رئيسها كوبيش إن التنفيذ الناجح لخطة الإصلاح الحكومية سيكون له الأهمية القصوى لاستعادة النظام والشرعية والعدالة الاجتماعية في البلاد وتجديد الثقة في المشاركة العادلة للجميع في المجتمع".
&
وقالت البعثة في تقرير لها الثلاثاء إن 1325 عراقيا قتلوا فيما اصيب 1811اخرين بجروح جراء أعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح التي شهددتها البلاد &آب 2015المنصرم.الشهر الماضي، موضحة ان عدد القتلى المدنيين بلغ 585 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1103. واشارت الى مصرع 740 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية من ضمنهم قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والمتطوعون فيما أصيب 708 منتسباً آخرين، موضحة ان هذه الحصيلة لا تشمل ضحايا العمليات العسكرية في محافظة الأنبار الغربية التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ شهرين ضد تنظيم داعش الذي يحتل عاصمتها الرمادي وقضاء الفلوجة ومناطق اخرى من المحافظة.
&
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش "مع العدد المتزايد باطراد من الضحايا والنازحين والمعدل الذي ينذر بالخطر من العراقيين الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر سعياً إلى اللجوء في الخارج &فإن التنفيذ الناجح لخطة الإصلاح الحكومية سيكون له الأهمية القصوى لاستعادة النظام والشرعية والعدالة الاجتماعية في البلاد وتجديد الثقة في المشاركة العادلة للجميع في المجتمع".
&واشارت بعثة يونامي الى ان محافظة بغداد كانت هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1,069 شخصاً (318 قتيلاً و 751 جريحاً). وبلغ عدد الضحايا في محافظة ديالى 108 قتيلاً و162 جريحاً، وتلتها محافظة نينوى حيث سقط فيها 69 قتيلاً و 3 جرحى، ثم صلاح الدين حيث قتل 23 شخصاً وجرح 13 أخرين ، وسقط 17 قتيلاً و15 جريحاً في كركوك.
ووفقاً لمعلوماتٍ حصلت عليها البعثة من دائرة صحة الأنبار فقد سقط في المحافظة ضحايا من المدنيين بلغ مجموعهم 187 مدنياً (39 قتيلاً و148 جريحاً).
&
واشارت البعثة الى انها واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع أما الأرقام الواردة عن الضحايا في محافظة الأنبار فقد حصلت عليها البعثة من دائرة الصحة في المحافظة وقد لا تعكس أعداد الضحايا التي تم الحصول عليها من دائرة صحة الأنبار بصورة كاملة الأرقام الحقيقية لأعداد الضحايا في تلك المناطق بسبب تدهور الوضع على الأرض وغياب الخدمات. لكن البعثة تمكنت في بعض الحالات من التحقق من صحة بعض الحوادث بشكلٍ جزئي فقط .. وتلقت & أيضاً – دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك - تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف الطقس و نقص الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية. ولهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق.
&