قال العميد السوري المنشق،&أحمد رحّال إن هناك خلافات كبيرة بين النظام السوري وإيران وحزب الله في مسألة الزبداني والفوعة.
&
كشف العميد أحمد رحّال الضابط السوري المنشق والقائد السابق للمجلس العسكري في الساحل عن أن جولة جديدة من المفاوضات بين ايران وثوار الزبداني ستبدأ خلال اليومين القادمين ، معتبرا في حديث لـ"ايلاف " أن سبب فشل المفاوضات الايرانية السابقة هو وجود ثلاث أجندات مختلفة ومتناقضة".
&
خلافات بين ايران والنظام وحزب الله
&
وأكد أنّ هناك "خلافات بين ايران والنظام وحزب الله "، موضحا أن "حزب الله لديه الزبداني أهم من بلدات الفوعة ونبل والزهراء المناطق الشيعية "، وأشار "الى أن هناك مئات القتلى من حزب الله في الزبداني وهو غير قادر على مواجهة قاعدته الشعبية"متابعا "الأجندة الثانية المختلفة هي الأجندة الايرانية فما يهم طهران هو الفوعة وما تركز عليه هو ما تسميه" سوريا المفيدة" التي تضم الساحل ووسط سوريا ودمشق حتى الجولان، وهي من الممكن ان تستغني موقتا عن الزبداني مقابل سوريا اليوم التي تريد حدودها بالشكل الذي تبتغيه".
&
ولفت رحّال الى أن للنظام مشروعًا آخر " فهو لن يفرج عن ألف معتقلة مقابل نجاح المفاوضات الايرانية مع كتائب أحرار الشام لانه يعرف انه أولا واخيرا سوف ُيباع ، وهو لن يفرط في ما يعتبره نقطة قوة له من اجل ايران بل يمكن ان يترك هؤلاء المعتقلات من أجل خروج آمن له" .
&
العميد المنشق اعتبر" أن ايران أرادت الاستبدال والاحلال بمعنى تغيير ديمغرافي بين " الفوعة "الشيعية و" الزبداني "السنية وهي بذلك تجني أكثر من فائدة بضربة واحدة" مضيفا" وهي بذلك ترضي حزب الله وتعطيه امتدادا شيعيا لمناطقه كما ترضي الشيعة والايرانيين جميعهم وترضي النظام الذي أصبح طوق دمشق من المؤيدين له".
&
الفوعة مقابل الزبداني
&
ورأى أنها"معركة عض الأصابع "، ولكنه شدد على أن "أحرار الزبداني لا ينوون الخروج منها" قائلا "النظام ان أراد الدخول الى الزبداني سيدخل ويوجد في المدينة 1000 عائلة ، الا أنه بالمقابل سيدخل الثوار الى الفوعة وكفريا وهي تحوي حوالى 40 الف شخص".
&
إنهيار المفاوضات
&
وكان سبب انهيار الهدنة وتوقف المفاوضات تعنت النظام في بند يتعلق بالإفراج عن ألف معتقلة من سجونه، وهو أمر أصر عليه الثوار في حين رفضه النظام رفضاً تاماً.
&
وبعد مضي 48 ساعة على الهدنة المتفق عليها بين الثوار وقوات النظام والتي انهارت، ألقى طيران النظام المروحي صباح السبت الماضي، التاسع والعشرين من آب (أغسطس)، على مدينة الزبداني في ريف دمشق ثمانية براميل متفجرة، في حين استهدف الثوار بلدة الفوعة الموالية للنظام في ريف إدلب.
&
وقال ناشطون في مدينة الزبداني إن طيران النظام المروحي بدأ منذ صباح السبت الفائت استهداف وسط المدينة، في حين تجددت الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني على أطراف المدينة، كما استهدفت الرشاشات المتوسطة منازل المدنيين كلاً من بلدتي بقين ومضايا المجاورتين للزبداني.
&
ونشرت حركة أحرار الشام في شريط مصور توثيقا لاستهداف عناصر الحركة لبلدة الفوعة الموالية للنظام ومزارع الصواغية المجاورة، وأكدت الحركة أنها حققت إصابات في مقار الميليشيات الموالية للنظام.
&
وكانت العمليات العسكرية توقفت الخميس الماضي في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام التي تمثلها جهات إيرانية وكتائب الثوار، لمدة 48 ساعة بالتزامن مع عقد مفاوضات بين الطرف الإيراني وحركة أحرار الشام.
&
وهذه ليست المرة الاولى التي تنهار فيها المفاوضات والهدنة اذ كانت حركة أحرار الشام أعلنت في وقت سابق أيضا توقف الجولة الأولى من مفاوضاتها مع الوفد الإيراني بخصوص مدينة الزبداني بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.
&
بيان احرار الشام
&
وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي في الخامس من آب(أغسطس) الماضي، "لقد اقتربت سوريا من أن تجتاز نقطة حرجة في ما يخص تقسيمها وتغيير ديموغرافيتها".
&
واتهمت النظام والإيرانيين "بتنفيذ خطة تهجير طائفي وتفريغ دمشق وما حولها وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان من الوجود السني"، و"زبداني الصمود والإسلام هي أول خطوة في آخر مرحلة ستنتهي في الغوطة الشرقية".
وأضافت الحركة "لقد شرفنا أهل الزبداني بتفويضهم لنا لندافع عن مصالحهم ونحقق آمالهم في مخرج مشرف وإنساني من الأزمة التي يمرون فيها".
&
واعتبر البيان "أن قضية الزبداني تجاوزت حدود المدينة وتجاوزات مسؤولية الحركة لتصبح قضية سوريا بأكملها، ولتكون الزبداني أكبر صخرة في وجه التقسيم والتهجير الطائفي في سوريا"على حد تعبير البيان.
&
واتفق الطرفان انذاك على هدنة موقتة لثلاثة أيام، يوقف النظام وحزب الله بموجبها استهداف مدينة ‏الزبداني بريف دمشق، ولا تستهدف الفصائل في ريف إدلب بلدتي كفريا والفوعة ولكن المفاوضات لم تتمخض عن ‏خروجٍ آمن للمقاتلين من مدينة الزبداني.