نفت روسيا تقريراً صحافياً إسرائيلياً قال إنها أرسلت طائرات مقاتلة إلى سوريا لمحاربة تنظيم (داعش)، وتناقلت التقرير الذي نشرته صحيفة (يديعوت احرونوت) وسائل إعلام عالمية كثيرة.


نصر المجالي: قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية في تصريح خاص لـ(روسيا اليوم ـ RT) إنه لم يتم إرسال طائرات حربية روسية إلى الجمهورية العربية السورية، "ولكن طائرات القوات الجوية الروسية ترابط في مطاراتها الدائمة وفي مناطق أداء مهماتها وفقا لخطة تدريب القوات وأداء المناوبة القتالية".

وكان موقع صحيفة (يديعوت ـ Ynetnews) الإسرائيلية أفاد في وقت سابق نقلا عن مصادر دبلوماسية بوصول طائرات حربية روسية إلى سوريا للمشاركة في غارات ضد مواقع تنظيم (داعش).

وبحسب النشرة فإن عسكريين روسيين مع معدات كانوا قد تمركزوا في إحدى القواعد الجوية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ضواحي دمشق، تمهيدا لإشراك الطائرات والمروحيات الهجومية في غارات جوية ضد "داعش".

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان، في التقرير إن روسيا وإيران، اتخذتا قرارا استراتيجيا للقتال إلى جانب الأسد لإنقاذه.

وقال فيشمان في المقال الافتتاحي لصحيفة "يديعوت" يوم الاثنين الماضي، إن سلاح الجو الروسي بدأ يحلق في سماء سورية، وإن المقاتلات الروسية ستشن خلال الأيام القريبة القادمة غارات على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتائب إسلامية متطرفة.

قطار جوي

ونقلا عن دبلوماسيين غربيين، فقد أكد فيشمان وصول قطار جوي روسي إلى مطار في دمشق، فيما يصل الأسبوع القادم آلاف المقاتلين الروس، بمن فيهم مستشارون ومرشدون وفنيون، إلى جانب رجال الدعم اللوجستي والفني.

وتابع: "كان قد نشر في الماضي أن الروس يعتزمون تزويد السوريين بطائرات قتالية من طراز ميغ 29 وطائرات تدريب من طراز ياك 130، يمكن استخدامها للقصف أيضا.

واضاف التقرير: ليس واضحا أي طائرات ومروحيات قتالية ستصل من روسيا، ولكن لا شك أن طياري روسيا في سماء سورية، يعملون في مهام قتالية، سيؤثرون&في قواعد اللعبة في سماء الشرق الأوسط".

ورأى فيشمان أن تحليق الروس في سماء سوريا، يؤثر أيضا في الاعتبارات بالنسبة لشكل استخدام سلاح الجو الإسرائيلي.

وفي الشأن الإيراني، قال المحلل العسكري إن روسيا وإيران اتفقتا على دعم النظام في مواجهة (داعش)، وإن روسيا والولايات المتحدة تكيفان سياساتهما في الشرق الأوسط مع إيران، فالأخيرة ترى في إيران محورا مهما في التصدي للتنظيم على الأقل في الجبهة العراقية.

ويضيف: "تشدد مصادر دبلوماسية غربية على أن إدارة أوباما على وعي بالقرار الروسي للدخول في تدخل عسكري مباشر في سورية، ولكن حتى اليوم لم ترد على ذلك. فليس فقط لم تعرب الإدارة الأميركية عن الاحتجاج على هذا التطور، بل إنها كفت أيضا عن إطلاق التصريحات بالنسبة للحاجة لإسقاط النظام".

وختم فيشمان قائلاً: "هكذا يبنى تحالف روسي ـ إيراني إلى جانب التحالف الأميركي وحلفائهم ضد داعش. وعلى الطريق أصبحت إيران محورا مركزيا&- في نظر القوى العظمى&- لحل كل أمراض الشرق الأوسط".