إيلاف - متابعة: دعت حملة "‫‏بدنا نحاسب" عبر حسابها على موقع فايسبوك إلى التجمع في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت مساء اليوم للتأكيد على رفض قمع السلطة وتجديد المطالبة بمحاسبة الطبقة السياسية.

يذكر أن متظاهرين لبنانيين اقتحموا أمس الثلاثاء&مبنى وزارة البيئة واعتصموا داخلها لعدة ساعات، مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق الذي احتجز بمكتبه في الطابق الثامن واخرج مساء اليوم نفسه من الباب الخلفي.

وكان وزير البيئة انسحب من اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات بعد الفشل في ايجاد اي حل لهذا الملف المستمر منذ اقفال مطمر الناعمة في تموز الفائت. وتم تكليف وزير الزراعة أكرم شهيب بترؤس لجنة جديدة للبحث في الملف.

خطوات تصعيدية

هذا وخرج المخرج اللبناني&لوسيان أبو رجيلي من حملة طلعت ريحتكم اليوم من المستشفى بعدما تلقى العلاج المناسب لحالته، بعد تعرضه لكسر في الكتف، إثر مقاومته القوى الامنية وعدم الرضوخ لطلب الخروج من وزارة البيئة.
&
وطالب أبو رجيلي في حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال من وزيري الداخلية والبيئة أن يقوما بإبراز الادلة عبر كاميرات المراقبة الموجودة داخل وزارة البيئة التي تؤكد ضرب القوى الامنية المعتصمين والا فليقدما استقالتهما، مؤكداً استمرار التظاهرات والخطوات التصعيدية لحين محاسبة كل من تخلى عن مسؤوليته.

تدابير مشددة

وباشرت القوى الأمنية اليوم بتنفيذ تدابير مشددة حول وزارة الداخلية في بيروت حيث من المتوقع& أن يعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد ظهر اليوم نتائج التحقيقات في الحوادث التي حصلت في 22 تموز (يوليو) في رياض الصلح.
&
تجدر الاشارة الى أن التحقيقات هي على مرحلتين: تحقيقات مسلكية لقوى الامن الداخلي حيث يتم تحديد المسؤوليات واتخاذ تدابير بحق الضباط الذين خالفوا، وتحقيقات قضائية ما يعني إحالة التحقيقات المسلكية الى القضاء بطلب من وزير الداخلية لاستكمال التحقيقات.
&
وتشمل التحقيقات أيضا الذين تم توقيفهم خلال التظاهرات.

الشخص الغلط!

وفي هذا السياق، رأى أن الحراك الشعبي الذي حصل في وزارة البيئة جاء "باتجاه الشخص الغلط"، مؤكدا أن "مسؤوليته مستمرة". وقال المشنوق بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا الاربعاء "كان اجتماعا مميزا مع دولة الرئيس الذي شد على أيدي جميع العاملين في وزارة البيئة وما تعرضوا اليه بالامس".

وأكد "ان هذا الموقف حتما جاء مصوبا وكما يقال باتجاه الشخص الغلط". وأضاف "لكن نحن بدورنا، نؤكد ان مسؤوليتنا مستمرة ونحن جزء من هذه الحكومة واي شيء يتعلق بأي ملف آخر لا مانع لدينا من مناقشة اي أخطاء فيه اذا حصلت".

وتابع "قمنا بأعمالنا حسب ما يمليه علينا ضميرنا وسنستمر ضمن الأطر التي وضعتها"، متمنيا ان "يصل موضوع النفايات الى خاتمة سعيدة لأن البيئة بيئة وطن وليست بيئة القوى السياسية التي لا تزال تقف في وجه هذه الحلول".