اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الليلة من أسماهم بالفاسدين وأصحاب الجريمة المنظمة بالقيام باختطاف 18 عاملا تركيا في بغداد اليوم واكد اصداره اوامر بالتعامل مع الخاطفين باعتبارهم ارهابيين .. وقال انه لن يتهاون في ملاحقة الفساد والفاسدين لحين القضاء عليهم.
& &
وشدد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على اهمية تلاحم وتعاون الجميع من مواطنين وعشائر مع القوات الامنية لفرض الامن في العاصمة بغداد وبقية المناطق. وأشار خلال كلمة في المؤتمر الاول لمشروع المصالحة الوطنية لمناطق حزام بغداد ان هناك مشاريع خارجية تهدف لإثارة صراع بين الطوائف وبين المحافظات وداخل المحافظة كذلك وهو ما يسعى اليه اصحاب هذه المشاريع الخطيرة للتفرقة في ما بيننا والتناحر والخلاف والتشرذم.
&
&وأكد العبادي انه لن يتهاون في ملاحقة الفساد والفاسدين لحين القضاء عليهم، وقال: "سأبقى أطاردهم". مشيرا إلى أن هؤلاء يحاولون التقليل من شأن الاصلاحات لانها تمسهم ويريدون ان يعرضوا وضع البلد للخطر". واتهم "الفاسدين واصحاب الجريمة المنظمة بالقيام باعمال الخطف التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم" في اشارة الى اختطاف 18 عاملا تركيا في منطقة الصدر في ضواحي بغداد الشرقية.. وقال "انني أصدرت اوامر بالتعامل مع هؤلاء كما يتم التعامل مع الارهابيين" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
وحذر رئيس الوزراء العراقي من وجود من يحاول التحريض حتى على الاجهزة الامنية .. واوضح قائلا "لكن هناك احترام من المتظاهرين للاجهزة الامنية ومن جانبها الاجهزة الامنية تتعامل بكل لين مع المتظاهرين". واشار الى ان هناك حملة لاسقاط جميع السلطات في البلد واسقاط كل شيء "واننا مستمرون بالاصلاح ودعونا لاصلاح القضاء ومحاربة المفسدين وان الاصلاحات لا تستهدف احدا ولكنني منذ كنت نائبا فاني ارفض شرعنة الفساد".
&
وماتزال القوات الامنية العراقية تواصل عمليات ملاحقة لمسلحين مجهولين اختطفوا العمال الاتراك في مدينة الصدر في ضواحي بغداد الشرقية واقتادوهم الى جهة مجهولة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان الوزارة تؤكد دعمها الكامل لقيادة عمليات بغداد في عملياتها للقضاء على الزمر الارهابية وملاحقة الخارجين عن القانون . واضاف "ان هناك متابعة حثيثة للقضاء على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وخاصة عمليات الخطف والتي كان آخرها عملية اختطاف 18 تركيا من ملعب قيد الانشاء في منطقة الحبيبية شرق بغداد".&
&
واوضح معن "ان وزارة الداخلية تقدم دعمها الكامل وجهدها الاستخباراتي واللوجستي لمساندة الفعاليات التي تقوم بها عمليات بغداد" كما قال في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" .. موضحا أن القوات الأمنية وخلال الشهرين الماضيين تمكنت من إلقاء القبض على 8 عصابات للخطف في بغداد والمحافظات وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في مختلف المحافظات.
&
فقد اختطف مسلحون مجهولون ملثمون ويرتدون ملابس سوداء فجر الاربعاء 18 عاملا تركيا في مدينة الصدر في ضواحي بغداد &الشرقية مستخدمين 20 سيارة رباعية الدفع وذلك بعد ان اعتقلوا حراس موقع ملعب قيد الانشاء تنفذه احدى الشركات التركية وقاموا بتقييد العمال واقتيادهم الى جهة مجهولة. &
&
وعلى الفور بدأت القوات الامنية العراقية &عمليات دهم وتفتيش في منطقة الحادث بحثا عن الخاطفين .. كما باشرت قيادة عمليات بغداد التحقيق في اختطاف العمال.
&
وفي انقرة قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش أن محادثات تجري مع السلطات العراقية للتوصل الى إطلاق سراحهم. واشار في تصريحات صحافية الى ان "18 من مواطنينا خطفوا صباح اليوم في بغداد ونحن على تعاون وثيق مع السلطات في هذا الشأن".. وعبر عن أمله في أن تنتهي هذه القضية بشكل ايجابي.
&
من جهته اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش ان مجموعة المواطنين الاتراك تضم 14 عاملا وثلاثة مهندسين ومحاسب مجموعة نورول. واوضح "ابلغنا بان العمال الاتراك فصلوا عن الذين يحملون جنسيات اخرى عند الخطف واستهدفوا بالتحديد".
&
وردا على سؤال قالت مجموعة نورول انها لم تتبلغ باي طلب فدية من قبل الخاطفين.. وصرح مسؤول في المجموعة طالبا عدم كشف هويته "لم نتلق أي طلب بأي شكل".
&
ونورول مجموعة صناعية تعمل خصوصا في قطاع البناء والاشغال العامة وكذلك في الطاقة والسياحة. ولم تحدد المصادر هوية المسلحين او دوافع الخطف علما ان الخطف لطلب فدية ينتشر على نطاق عريض في العراق.
&
وتعد مدينة الصدر معقلا اساسيا لفصائل شيعية مسلحة تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ حزيران (يونيو) عام 2014.
&