يكيل العراقيون المديح العالي للمستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، وراحت اكفهم ترتفع بالدعاء لها، لأنها كانت رحيمة باللاجئين.

بغداد: بين الفكاهة والمشاعر الصادقة، وجد العراقيون في موقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تجاه النازحين، موقفا يستحق التكريم والإشادة، فأطلقوا عليها العديد من الصفات والألقاب الجميلة، ومنها القديسة والأخت العزيزة وصاحبة الموقف النبيل، بل إن البعض راح يقارنها بالمسؤولين العراقيين، ويؤكد في تعليقاته انها (أشرف من اعضاء البرلمان الحرامية)، مؤكدين في ادعيتهم ان يدخلها الله الجنة بحق محمد (ص) وآل محمد، فيما هاجم مقدم برامج في قناة الفيحاء الفضائية، وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، لانه اتهم ميركل بسرقة الطاقات الشبابية، مخاطبا إياه أن أوروبا اشرف من تدينكم، وقد كانت نسبة المشاهدة للفيديو المعروض على فايسبوك تتزايد وهو أقوى هجوم ضد المسؤولين العراقيين حول احداث الهجرة الاخيرة.

اشرف من سياسيينا
&
فقد اكد محسن خليل، موظف في وزارة التعليم العالي، ان موقف ميركل انساني كبير، وقال: "الإنسانية قبل الدين والألمان ومن أمامهم ميركل يخجلون الإنسانية بإنسانيتهم، واعتقد أن المرأة قامت بواجب الانسانية لذلك هي تستحق منا الاحترام فقد كان موقفها مشرفا ويستحق التقدير".
&
وأضاف: "أين نحن من هؤلاء البشر الانقياء؟ أين سياسيونا من ميركل؟ إن المقارنة ظالمة، لأن السياسيين العراقيين، هم سبب هذه المصائب التي لحقت بالعراق، وهم سبب هذه الهجرة الكارثية".
&
أما إيهاب علي، أعمال حرة، فقد قال عن ميركل: "بالفعل أدعو لها بالخير لانها اثبتت انها اشرف من الكثير من المسؤولين العراقيين وغيرهم ممن يرفض استقبال اللاجئين، هذه السيدة الالمانية هي ام الفقراء التي سيرضى عنها الانبياء والائمة، لأنها وقفت موقفا يتناقض مع مواقف السياسيين العراقيين الذين كانوا السبب في موت الآلاف من العراقيين".
&
&واضاف: "هذه امرأة تستحق التقديس، وهي في الجنة ورؤساء كتل الاحزاب العراقية قاطبة في النار، ومنهم المعممون الذين عمائمهم للخديعة والسرقة ورسول الله بريء منهم الى يوم الدين".
&
مزاج زنجبيل
&
من جهته اثنى الفنان محمد الشامي، على موقف ميركل الانساني الذي لم يتخذه غيرها، لكنه علق على صورة لها، وهي تحمل كأسا من الخمرة (اذهبوا الى المانيا فان فيها رئيسة لها كأس كان مزاجها زنجبيلا)، وهو بذلك يحاكي اول هجرة قام بها المسلمون للحبشة (اثيوبيا) التي قيل إن فيها ملكا عادلا، فيما أشار إلى أن موقفها الإنساني مع المهاجرين العراقيين والسوريين تستحق عليه جائزة نوبل للسلام.
&
تعليقات فايسبوكية
&
الى ذلك كتب ابو زياد العامري: "آية الله ميركل، قدست إسرارها الزكية، تستقبل مجموعة من المهاجرين على وجبة عشاء فاخرة وتستمع لاحتياجاتهم وطلباتهم في بلدهم الجديد وتعتذر عن التأخر وعن سوء معاملة الدول التي مروا بها قبل الاستقرار في المانيا ، فالسلام عليك يا ميركل يوم ولدت ويوم تموتين ويوم تبعثين حية لما قدمته من دروس في الاخلاق والتسامح والايثار والمحبة والفضيلة".
&
اما احمد صالح فكتب: "غريب فعلا ..ان تشعر أنجيلا ميركل بمسؤوليتها تجاه اللاجئ بمجرد دخوله الاراضي الالمانية، ولا يشعر قادتنا بمسؤوليتهم تجاه مواطن يعيش على هذه الأرض منذ الازل مع انهم يرددون ليل نهار .. كلكم راع".
&
فيما كتب عبد الكريم ياسر الزيدي: "عجيب غريب .. وزير خارجية العراق السيد الجعفري يتهم المستشارة الالمانية بسرقة الطاقات الشبابية العراقية، وذلك بعد أن ابكاها موقف العراقيين الذين هربوا من العراق عبر البحر ليصلوا الى اوروبا وغرق البعض منهم وقرارها باحتضان الناجين وفتح الابواب امام كل عراقي يريد ان يلجأ لالمانيا !.
&
وأضاف: "طيب يا سيد وزير الخارجية قبل ان تتهم هذه الانسانة بالسرقة، لم لا تسأل نفسك لم ذهب اليها العراقيون هربا من بلدهم طبعا؟".
&
اسمها البشارة&
&
من جهته، قال مدير مرصد الحريات الصحافية هادي جلو مرعي: "السيدة انجيلا ميركل إسمها يعني البشارة كما أظن، صديقي حسين باجي الغزي يقول شكرا لهذه الكافرة التي قررت أن تفتح أبواب بلادها للهاربين من جحيم الجهاد والإسلام الزائف الذي تستخدمه داعش وسواها من منظمات واحزاب دينية، هي البشارة كما يبدو للمسلمين..والشبان خصوصا".
&
واضاف: هي أيضا ستحاول أن تطور من العلاقة بين الشباب العربي الفائر وبنات ألمانيا لخلق جيل تفاعلي في أرحام الألمانيات من فحول العرب.. لكنها تشير الى التاريخ فالعرب هاجروا هربا من جحيم قريش والقبائل الرعوية،الى زعيم مسيحي في اثيوبيا عبر البحر الأحمر واليوم يهرب المسلمون من القبائل الرعوية الموشحة بالإسلام نفسها عبر المتوسط والى قيادات مسيحية طلبا للأمن والامان.&
&
&