أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ان القمة التي جمعت الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الأميركي، باراك اوباما كانت جدا إيجابية.

جواد الصايغ من نيويورك: أشار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، "إلى أن اللقاء الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما كان إيجابياً ومثمراً."

وأضاف الجبير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب القمة السعودية الأميركية، أن اللقاء بين أوباما والملك سلمان يعد مؤشراً على عمق العلاقات بين البلدين.

الأزمة اليمنية

الجبير اضاف، أن خادم الحرمين وأوباما بحثا سبل حل الأزمة اليمنية، وأن لقاء القمة بحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، مضيفاً: "نود أن تشرف الأمم المتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات".

وكان الرئيس الأميركي قال "لدينا الكثير من القلق المشترك تجاه الموضوع اليمني، ونحن في حاجة الى وجود حكومة تعمل بشكل مؤثر للتخفيف من وطأة الازمة الانسانية التي تعصف باليمن".

نووي ايران

وأشار وزير الخارجية السعودي أن المباحثات شملت الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن أوباما أكد لخادم الحرمين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.&

الشأن السوري

وفي الشأن السوري، قال إن القمة السعودية -الأميركية بحثت حل الأزمة في سوريا وفقا لبيان جنيف 1، مؤكداً أن الأسد يتحمل مسؤولية ظهور "داعش" في سوريا والعراق. وقال إن موقف المملكة بالنسبة لسوريا لم يتغير والحل يشمل رحيل الأسد، حيث إنه مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري بينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديداً خطيراً.

والعراق كان حاضرا

أما عن العراق، فقد أعرب الزعيمان أن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية، بحسب الجبير، كما شدد كل من أوباما وخادم الحرمين على أهمية انتخاب رئيس في لبنان.

وقال الجبير إنه تم بحث التعاون بين أميركا والسعودية في مجالي الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين أميركا والسعودية تغطي كل الجوانب.

وبشأن القوة العربية المشتركة، قال الجبير: ندعم القوة العربية المشتركة ونتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها.

محاربة الارهاب

وحول الإرهاب، قال الجبير إن السعودية من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتمويل الإرهابيين، مؤكداً أن القوانين السعودية تجرم تمويل التنظيمات الإرهابية، وأن الهدف هو وقف تدفق التمويل على الإرهابيين بغض النظر عن المصدر.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما، قد اكد ان بلاده ستواصل التعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية للتصدي للنشاطات الارهابية في المنطقة والعالم، ولا سيما تلك المتعلقة بالكفاح ضد داعش"، وعن موضوع الإتفاق النووي مع ايران أشار اوباما، "إلى اننا سنتحدث عن اهمية تطبيق الاتفاق النووي الايراني بشكل لا يسمح لها بحيازة السلاح وايضا الحد من تصرفاتها التي تزعزع المنطقة".