تطلع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمشاركة الشركات الأميركية العالمية بفاعلية لاستغلال الفرص الاستثمارية الكبرى التي يقدمها الاقتصاد السعودي في مختلف المجالات، مشيرا الى ان حكومة المملكة تسعى إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والمتوازنة.
واشنطن: أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال منتدى الاستثمار الذي أقامه مجلس الأعمال السعودي الأميركي في واشنطن أن الولايات المتحدة الأميركية أكبر شريك تجاري للمملكة، منوها بعزم الجانبين وضع إطار شامل لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة.
وأوضح الملك سلمان أن زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية لبحث وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وقال: "حكومة المملكة تسعى إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة والمتوازنة". وأكد العاهل السعودي أمام الشركات الأميركية العاملة في السعودية نية بلاده "تقوية اقتصادها وتعزيز استقراره وتنافسيته وجاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي". لافتا إلى تمتع السعودية بمزايا وثروات طبيعية "توفر فرصاً اقتصادية واستثمارية كبرى".
وأضاف العاهل السعودي: "اقتصادنا يتمتع بمقومات يستطيع بها مواجهة الظروف الاقتصادية والأزمات الإقليمية والدولية، ومن أهمها التغلب على التحديات التي يفرضها انخفاض أسعار النفط على اقتصادنا". وتطلع العاهل السعودي لمشاركة الشركات الأميركية العالمية بفاعلية في الدخول في هذا الفرص في مختلف المجالات التي ستعزز شراكتنا الاستراتيجية وتنقلها إلى آفاق أشمل وأوسع.
وأشار الملك سلمان إلى أن سياسة بلاده كانت ولا تزال الحرص على استقرار الاقتصاد العالمي ونموه بما يوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين ويعزز الاستثمار في قطاعات الطاقة المختلفة.
وحول تعزيز الاستثمار في المملكة، أعلن الملك سلمان عن إصداره توجيهات لوزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار بدراسة كافة الأنظمة التجارية والاستثمارية بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز بما فيها العمل المباشر في الأسواق السعودية لمن يرغب منها الاستثمار في المملكة وتتضمن عروضها خطط تصنيع أو استثمار ببرامج زمنية محددة ونقل للتقنية والتوظيف والتدريب للمواطنين ، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
وقد عبر رؤساء الشركات الأميركية العاملة في السعودية عن سعادتهم بزيارة العاهل السعودي للولايات المتحدة الأميركية والتقائه بهم.