قالت إيران إن اتهامات دولة الكويت لها في شأن خلية (حزب الله) التي تم ضبطها في الأوان الأخير وبحوزتها كمية كبيرة من الاسلحة "لا أساس لها من الصحة"، وأكدت أن أمن الكويت من أمنها.


نصر المجالي: قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان بعد اتهام دبلوماسيين يعملان في السفارة الايرانية بالتعامل مع الخلية "إن كانت هناك مشكلة في الكويت فلا علاقة لطهران بذلك".

وأوضح عبداللهيان ان معارضي العلاقات الحسنة بين ايران والكويت هم الذين يقفون وراء هذه التحركات غير البناءة وقال ان طهران لايهمها سوى امن المنطقة والبلد الصديق والشقيق الكويت.

ونقلت وكالة (فارس) عن مساعد وزير الخارجية الايراني قوله: "إننا نتوقع من قيادة الكويت أن تتخذ خطوة حكيمة وتحول دون استمرار عملية اثارة الاجواء المخربة هذه".

وكان مصدر حكومي كويتي أكد تورط اثنين من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية بـ"عمل إرهابي" مع ما عرفت بـ"خلية حزب الله" التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخرا.

ونقلت قناة (الجزيرة) عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله إن الكويت لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بشأن الدبلوماسيين الإيرانيين بإبعادهما أو عدم الرغبة في وجودهما. وتوقع المصدر أن تشهد الأزمة بين البلدين تصعيدا في الفترة القادمة.

بيان السفارة

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت رفضها البيان الصادر من السفارة الإيرانية في الكويت بشأن قضية "خلية حزب الله"، ووصفت تصرف السفارة بأنه "تجاوز لأبسط القواعد والأعراف الدبلوماسية".

وأكدت أن البيان الإيراني لم يُراع موقف دولة الكويت الرسمي المعلن بشأن التعامل مع القضية بروح من المسؤولية والحرص على عدم إصدار أحكام مسبقة.

وقالت الكويت إن قرار النائب العام حظر النشر في القضية يجسد الحرص على استقلالية التحقيقات وضمان نزاهة الحكم.

وكانت السفارة الإيرانية في الكويت اعترضت على ربط اسم إيران بمجموعة متهمة بالتخطيط لشن هجمات داخل البلاد.

وقالت إن هناك حملة "ممنهجة" من الإعلام الكويتي إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين.

اتهامات

ويشار إلى أن النائب العام الكويتي كان وجه الثلاثاء الماضي تهما إلى 24 شخصا بينهم إيراني بـ"ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت"، وتهمة "السعي والتخابر مع إيران ومع حزب الله اللبناني للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت".

ومن المقرر أن تصدر المحكمة الابتدائية الكويتية حكمها على الخلية في الـ15 من شهر أيلول (سبتمر) الجاري.

وجه النائب العام في الكويت تهما لـ25 كويتيا وإيرانيا واحدا بالتخابر لصالح إيران وحزب الله، وبالإعداد لهجمات في البلاد.

وقالت النيابة العامة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن التهم شملت أيضا "القيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت، من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت، بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها".

ومن بين الاتهامات "ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت.. وتلقي التدريب على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة".

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين جميعا حبسا احتياطيا، ومنهم ثلاثة متهمين هاربين.

وكانت السلطات الكويتية أعلنت في 13 آب (أغسطس) الماضي ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة في منطقة العبدلي بالقرب من الحدود العراقية، وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم.