أعلن الكرملين أن مجلس الاتحاد الروسي (البرلمان) وافق بالإجماع على منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضًا لنشر قوات عسكرية في سوريا.


نصر المجالي: أوضح سيرغي إيفانوف، كبير موظفي ديوان الرئيس الروسي، أن هذا القرار يخص سوريا، التي طلب رئيسها من الرئيس فلاديمير بوتين المساعدة العسكرية.
ونوه مدير الديوان الرئاسي بأن المقصود استخدام قوات جوية، مشيرًا إلى أن استخدام قوات روسية على الأرض أمر مستبعد.

قنوات اتصال
يتزامن القرار مع إعطاء وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، توجيهات بعد لقاء الرئيسين الأميركي والروسي في نيويورك، بفتح قنوات اتصال بين عسكريين أميركيين وروس لتفادي أي اشتباك في سوريا. وأفاد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك بأن تفاصيل هذا الاتصال وموعده سيتم تحديدهما قريبًا.

وأشار كوك إلى أن هذا القرار اتخذ بناء على وجود مصالح مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا تتعلق بمحاربة "داعش"، وأن المراد من هذه الاتصالات "ضمان عدم عرقلة الغارات الجوية المتواصلة للتحالف بعمليات عسكرية روسية، وضمان أمن طلعات التحالف وتفادي سوء التقويم والحساب". وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل تركيزها على محاربة "داعش" من دون أن تدعم في الوقت نفسه السلطات السورية.

مجموعة الاتصال
إلى ذلك، صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا بمشاركة روسيا وإيران والسعودية وتركيا ومصر والولايات المتحدة قد تجتمع في تشرين الأول (أكتوبر).

وقال بوغدانوف: "يجب أن تشكل 4 لجان سورية - سورية في جنيف، وأعتقد أن اجتماع مجموعة الاتصال من ضمن اللاعبين الخارجيين الأكثر نفوذًا سيؤجّل إلى أكتوبر، أي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تدعو إلى الإسراع في عقد هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن مستواه لم يحدد حتى الآن، وأنه قد يجري بمشاركة خبراء ونواب وزراء، وحتى وزراء إذا تطلب الأمر ذلك.

وأشار بوغدانوف إلى إمكانية دعوة جهات أخرى إلى المشاركة في الاجتماع إلى جانب روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وتركيا ومصر، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

موسكو 3
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن الجولة الجديدة من المشاورات السورية "موسكو-3" قد تجري قبل نهاية العام الحالي. وقال بوغدانوف إنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد محدد للجولة الجديدة من المشاورات، مضيفًا "سنستضيف مثل هذا اللقاء إذا أراد السوريون التحادث في موسكو".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن عقد "موسكو-3" يجب أن يرتبط بالتحضير لعقد مؤتمر "جنيف-3" لكي يتمكن ممثلو الحكومة السورية ومختلف جماعات المعارضة من تبادل الآراء بشكل غير رسمي من دون أي شروط أو التزامات مسبقة.

ويرى بوغدانوف أن عقد مشاورات "موسكو-3" من الممكن أن تجري بالتوازي مع اجتماعات لجان العمل التي يدرس الخبراء فيها مختلف المسائل المتعلقة بالأزمة السورية.

&