الأمم المتحدة: قال مسؤول عسكري أميركي إن الغارات الجوية التي شنتها روسيا في سوريا الاربعاء استهدفت قوات معارضة وليس تنظيم داعش، بعكس التصريحات الروسية. وقال المسؤول "لم نشاهد اية ضربات ضد داعش وما شاهدناه هو ضربات ضد المعارضة السورية". وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت ان الضربات استهدفت مسلحي تنظيم داعش.

وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الاهداف هي نفسها التي حلقت فوقها طائرة استطلاع روسية خلال الايام القليلة الماضية. وأضاف "انهم يقصفون مناطق تفحصوها الاسبوع الماضي".

وقال مسؤولون أميركيون ان الغارات الروسية استهدفت محافظة حمص، بينما ذكر مصدر امني سوري والاعلام الرسمي السوري ان الغارات استهدفت كذلك مناطق محافظة حماة. وفي السياق نفسه اعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن "القلق البالغ" في حال لم تستهدف الغارات الروسية مواقع لتنظيم داعش او جبهة النصرة.

ونبه البنتاغون مرارا الى ضرورة تجنب الصدام بين طائرات الجانبين. الا ان روسيا لم تبلغ الولايات المتحدة بالغارات الا قبل ساعة من شنها، ولم تحدد اين ستضرب، ما اثار غضب العديد في البنتاغون الذين كانوا ياملون في الحصول على معلومات اوضح واكثر تفصيلا.

رد البيت الأبيض

وقال البيت الابيض الاربعاء انه من المبكر تحديد ما استهدفته الطائرات الروسية في سوريا وما الذي ضربته في الحقيقة في الغارة الاولى التي شنتها موسكو في البلد الذي تمزقه الحرب.

وقال المتحدث جوش ايرنست انه "من المبكر بالنسبة لي ان اقول ما هي الاهداف التي استهدفوها، وما هي الاهداف التي ضربوها". وفي وقت سابق قال مسؤول اميركي ان الضربات استهدفت قوات معارضة اخرى وليس جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية كما صرحت موسكو.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا إذا كان الهدف "الحقيقي" منها هزيمة تنظيم داعش، معربًا عن& "القلق البالغ" في حال لم تستهدف الضربات الروسية "داعش والقاعدة".

وجاءت تصريحات كيري في كلمة القاها امام مجلس الامن الدولي بعد ساعات من الغارات الجوية الاولى التي شنتها روسيا على اهداف للمسلحين في سوريا فيما يبدو انها خطوة لدعم الأسد في معركته للتمسك بالسلطة في دمشق.

وقال كيري& "اذا كانت التحركات الروسية الاخيرة والتحركات الدائرة حاليا تعكس التزاما حقيقيا بهزيمة ذلك التنظيم، فنحن اذن مستعدون للترحيب بهذه الجهود". واضاف ان القوات الأميركية مستعدة للتواصل مع القوات الروسية لتجنب اي تصادم عرضي معها في ميدان المعركة وبالتالي "زيادة الضغط العسكري على داعش (داعش)".

إلا أنه قال "علينا ان لا نخلط، ولن نخلط، بين قتالنا ضد داعش ودعم الأسد".

وتابع "واضافة الى ذلك فقد اوضحنا اننا سنشعر بالقلق البالغ اذا ضربت روسيا مناطق ليست فيها أهداف لداعش والقاعدة". وقال إن "أية ضربات من هذا النوع ستضع علامات استفهام حول نوايا روسيا الحقيقية وهل هي القتال ضد داعش ام حماية نظام الأسد".

وأشارت تقارير أولية عن الضربات الروسية الاربعاء إلى أنّها استهدفت مناطق تتواجد فيها جماعات معارضة اخرى تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها جماعات معتدلة تقاتل قوات الأسد.

وقال "لقد أبلغنا روسيا اننا مستعدون لعقد محادثات لتجنب التصادم بين القوات في أسرع وقت ممكن: هذا الاسبوع". واضاف "ولكن دعوني اوضح ان الولايات المتحدة والتحالف سيواصلون العمليات الجوية الحالية كما فعلنا من البداية" في اشارة الى الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ نحو العام.

وتابع "لقد قمنا بشن عدد من الضربات ضد اهداف داعش في سوريا خلال الساعات الاربع وعشرين الماضية ومن بينها ضربة قبل ساعة، وهذه الضربات ستتواصل".
&