هي ضريبة يدفعها اللبناني المهاجر دائمًا من أجل كسب رزقه، وكان آخرها قتل اللبنانية ألكسندرا مزهر في السويد على يد أحد اللاجئين، ولا تزال الشرطة تحقق في ملابسات الحادث.


ريما زهار من بيروت: لا تزال قضية طعن اللبنانية ألكسندرا مزهر (22 عامًا) من قبل لاجئ في السويد وقتلها تثير الرأي العام، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات هذه الحادثة.&
&
وفي معلومات خاصة لـ"إيلاف" فقد عرف أن اسم الجاني يوسف خالد، وكان مقدمًا طلب لجوء على أنه صومالي. وبحسب الإعلام السويدي، الذي تناول موضوع طعن ألكسندرا مزهر اللبنانية، فإن المعلومات تحدثت عن أن المركز الذي حصل فيه الإعتداء هو بمثابة بيوت تستخدم لتأهيل القاصرين في حال أرادوا مساعدات طبية، ويتم استخدامها أيضًا للاجئين الذين يأتون للتأهيل، علمًا أن المافيا التي تهرّب هؤلاء القاصرين تجبرهم على أن يقولوا إنهم دون السن القانونية، ومن دون عائلة، ما يستتب التعجيل في إيوائهم، ومن هنا تواجه الشرطة السويدية مشكلة في تحديد أعمارهم وهوياتهم، من هنا لم تستطع الشرطة السويدية التأكيد فورًا على عمر المعتدي وجنسيته ومن هو، لأنه إذا ما تم تحديد ذلك يمكن اللجوء إلى البلد الذي يأتي منه إلى حد ما، لمعرفة خلفيته الإجرامية، إن كان من ضمن تنظيم داعش أم لا، من هنا الشرطة بقيت مترددة في تحديد هوية الجاني.

نقابة الموظفين
وتضيف الصحف السويدية أنه من ناحية أخرى منذ عام كان الموظفون في هذا المركز الذي جرى فيه الحادث المعروف باسم مولندال، يقدمون إلى رب العمل احتجاجًا على نقص في الموظفين، ولم يتجاوب أحد في العمل معهم، فقامت الكسندرا بالتطوع والعمل ليلًا، والأمر الذي شغل السويد، يكمن في عملها ليلاً، مما لا يتجاوب مع قانون العمل السويدي، فقامت صرخة في نقابة الموظفين في البلديات في السويد، لأن عمرها 22 عامًا، وكانت تعمل وحدها ليلاً، وهو ممنوع في القانون السويدي، لأن ساعات الليل تشكل ساعات حرجة، ومن غير المستحب أن يبقى الموظف وحده.
&
أما ما الذي جرى فيقال إنه جرى إشكال بين اللاجئين، وتدخلت ألكسندرا لحل المشكل، وقد ضُربت&بطعنات في الخلف، لكن الأمر ليس مؤكدًا حتى الساعة، والمدعي العام السويدي يقول إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى أدلة ملموسة.

حادثة أخرى
ويلفت مصدر مطلع على مجريات الأمور في السويد لـ"إيلاف" إلى أن السويد منذ فترة تواجه مشاكل مع اللاجئين، وليست المرة الأولى التي تحصل فيها&أمور من هذا المنحى، فمنذ شهر تقريبًا، في مكان شبيه، في مدرسة للاجئين، قام لاجئ سوري من درعا بقتل أحد المواطنين من لوتانيا، بسبب خلافهما على فتاة، بعدما قام هذا الأخير بتحقيره، مما دفع السوري إلى قتله.
&
وهو أمر متوقع أن&تحصل أيضًا أحداث متشابهة في المستقبل بسبب اختلاف الحضارات والثقافات بين اللاجئين ودول الغرب.

العائلة
وفي اتصال مع أليس رزق (مهندسة اتصالات)، ابنة خالة ألكسندرا مزهر، أشارت لـ"إيلاف" إلى أن القصة ليست واضحة حتى الآن، ولا تزال الشرطة السويدية تبحث في الموضوع، ولكن ما عرف حتى الآن أن الكسندرا قد طعنت بسكينين فقط، وليس كما ذكر بثلاثة، وتضيف: "نحن كعائلتها نعرف هذا الأمر فقط، سكين في رجلها، وآخر في ظهرها وصل إلى قلبها".
&
وتتحدث رزق عن العلاقة القوية التي كانت تربطها بابنة خالتها، وتقول إنها كانت ملاكًا، والجميع يحبها، كانت تعمل لتعيل عائلتها وأخوتها كي لا يحتاجوا أحدًا، ترسل أموالًا للجميع، وهي تعمل لتعيل الجميع، وهي حنونة جدًا، والجميع يبكيها اليوم.
&
تعود بالذاكرة إلى المرة الأخيرة التي زارت فيها الكسندرا لبنان، فتقول إن زيارتها الأخيرة كانت خلال حفل زفاف أخ رزق، مكثت شهرًا في لبنان، ثم غادرت، وكانت قريبة جدًا من الجميع، ويذكر أنها كانت ستزور لبنان قريبًا في الشهر المقبل.
&
وتقول رزق إن حتى أمها لا تعرف القصة الحقيقية، ومن المتوقع معرفة السبب الحقيقي قريبًا، وعائلتها، أي أمها وأولاد الضيعة في السويد، يتواصلون حاليًا مع السلطات السويدية، لمعرفة أي جديد، وسوف يتم تشريح جثتها لمعرفة الأسباب من أجل التقرير النهائي.
&