رحّبت الحكومة البريطانية بقرار الهيئة العليا للمفاوضات من المعارضة السورية المشاركة في محادثات السلام في جنيف، وكان وزير الخارجية فيليب هاموند اتصل هاتفيًا برئيس الهيئة رياض حجاب يوم الجمعة لحثه على المشاركة.

&
نصر المجالي: يصل إلى جنيف اليوم السبت وفد المعارضة، المؤلف من المؤلف من 17 شخصًا، يتضمن رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب ورئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي.&
&
وفي تصريحه، قال وزير الخارجية، فيليب هاموند: أرحّب بالقرار الصعب الذي اتخذته الهيئة العليا للمفاوضات السورية لحضور محادثات السلام التي يستضيفها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في جنيف.
&
وأضاف: لا بد وأن تفضي مفاوضات السلام السورية إلى عملية انتقال بعيدًا عن الأسد، وإنهاء معاناة الشعب السوري. تساند المملكة المتحدة هذه العملية وتطالب بالسماح تمامًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا من دون أي عراقيل، وإنهاء كل انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
&
وأكد هاموند أن المملكة المتحدة تؤمن بتسوية سياسية بقيادة السوريين لإنهاء الصراع، وتتوقع من كلا الجانبين المشاركة بحسن نية لتحقيق السلام أخيرًا الذي يستحقه الشعب السوري.
&
تحذير&
وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل حذر من أن "المعارضة السورية بغيابها تضيّع فرصة كبيرة إذا لم تنخرط في المحادثات".
&
وأضاف في تصريح نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، أن "المعارضة السورية يجب أن تتعلم ما تعلمناه في إيرلندا الشمالية: الجلوس مع من نعتبرهم بربريين، ومفاوضتهم هو جزء من كوننا أمة ناضجة وراشدة جاهزة ليس للقتال فحسب، وإنما للتفاوض أيضًا من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
&
وقال سموأل: "ندرك كم هو قاس وصعب الجلوس مع نظام الأسد، الذي ارتكب الفظائع بحق الشعب السوري، ولكن من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في سوريا يجب الدخول في مفاوضات."
&