مع إعلان المعارضة السورية عن موافقتها على المشاركة في مؤتمر جنيف 3، أكد المنسق العام للهيئة التفاوضية أن استمرار المشاركة في المؤتمر مرتبط على نحو وثيق بتحسن الحالة الإنسانية في سوريا.

بهية مارديني: وصل الوفد المفاوض والهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف مساء اليوم للمشاركة في محادثات السلام مع النظام السوري في المفاوضات غير المباشرة التي قد تمتد ستة أشهر، وقد استقبل الوفد في المطار المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، فيما بقي بعض أعضاء الوفد بعض الوقت حتى استكمال اجراءات الفيزا.
&
وعشية اللقاء المنتظر لوفد الهيئة العليا للمفاوضات مع دي ميستورا غدا الأحد 31 كانون الثاني 2016؛ أكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب في تصريح تلقت "ايلاف" نسخة منه، أن وجود الوفد في جنيف لم يكون له أي مبرر في حال استمرار القصف وأن وجود الوفد في جنيف مرتبط بتحسين الحالة الانسانية وشدد أن المسألة الانسانية فوق مستوى التفاوض.
&
وأوضح أن "التجاوب الذي أبدته الهيئة يأتي على خلفية الضمانات والتعهدات الخطية التي تلقتها من العديد من القوى الدولية بتنفيذ المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن (2254) فيما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني في سوريا عبر فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين، إضافة إلى التعهدات التي نقلت للهيئة على لسان الأمين العامة للأمم المتحدة والتأكيد الخطي لدي ميستورا باعتبار المسألة الإنسانية فوق مستوى التفاوض مع النظام، وأنها لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية كونها حق طبيعي للشعب السوري".
&
الحالة الإنسانية
&
وأكد حجاب "أن وجود الوفد في جنيف مرتبط بتحسين الحالة الإنسانية، وليس في إطار العملية التفاوضية التي يجب أن تنطلق بعد ذلك على أساس القرارات الأممية التي تنص على تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
&
وأشار حجاب الى أنه "في ظل إمعان النظام وحلفائه في استمرار ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين، وآخرها وفاة 16 مدني في مضايا نتيجة استمرار الحصار وسوء التغذية، إضافة إلى تكثيف قصف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة في المعضمية التي ألقي عليها أكثر من 40 برميل متفجر، وكذلك في &إدلب وحلب، فضلاً عن قصف واستهداف النازحين في مخيم أوبين؛ فإنه بات من الواضح أن النظام يعمل على تقويض الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني".
&
وقال "إذا أصر النظام على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر"، موضحاً أن الوفد سيبلغ دي ميستورا نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات.
&
وأصر دي ميستورا على إطلاق مشاوراته الجمعة رغم عدم وصول تأكيدات بمشاركة الهيئة التفاوضية العليا في المفاوضات، إذ أعلنت خولة مطر الناطقة باسم دي ميستورا، أن المبعوث الدولي التقى الجعفري، الذي وصل على رأس وفد من ١٥ شخصاً و١٩ إعلامياً الى جنيف ، حيث شرح له آلية المفاوضات ومرجعياتها وأهدافها ومدتها.
&
وقررت الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في جنيف بعد سلسلة اجتماعات ومشاورات فيما بينها في الرياض كما التقت عادل الجبير وزير الخارجية السعودي وجون كيري وزير الخارجية الأميركي.

&