لندن: أكد لفيف من كبار الأطباء ان الأمهات ذوات الوزن الزائد الى حد خطير ينقلن البدانة الى اطفالهن في "حلقة مفرغة" من تأثير الوزن الزائد على صحة الآباء وذريتهم وذرية هؤلاء. &

وأوضحت اربع دراسات نُشرت في مجلات طبية محترمة ان مخاطر بدانة الأم تشمل الولادة الميتة وارتفاع ضغط الدم الى درجة خطيرة عند الحامل ومرض السكري في الأم أو طفلها وحدوث مضاعفات خلال الوضع. &

وقال الأطباء ان انتشار البدانة بين النساء في سن الانجاب والأخطار الصحية المترتبة على ذلك&تتطلب تحركاً عاجلا هدفه التأكد من ان يكون وزن الأم طبيعياً قبل الحمل.

وقال الباحثون ان بدانة الأم يمكن ان تؤدي الى اصابة طفلها بمرض التوحد أو اضطراب ضعف الانتباه مع النشاط الزائد أو السرطان في مرحلة لاحقة من حياته. &

جذورها في الرحم

ونقلت صحيفة الغارديان عن البروفيسور ليسلي ريغان رئيس الجمعية الملكية البريطانية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد التي تمثل 14 الف طبيب في بريطانيا والعالم "ان البدانة بلغت ابعاداً وبائية عالمياً وتبدأ جذورها في الرحم". &

واعرب فريق الأطباء الذين اعدوا الدراسات عن قلقهم من تفاقم المشكلة لأن من المتوقع ان تبلغ نسبة النساء ذوات الوزن الزائد 21 في المئة من نساء العالم بحلول عام 2025 مشيرين الى ان المشكلة كبيرة في البلدان المتطورة بصفة خاصة. &

وخلص الأطباء الى ان بدانة الأم من العوامل الأساسية في تحديد صحة الطفل خلال مرحلة الطفولة ولاحقاً في سن البلوغ وانها تزيد خطر اصابة الطفل نفسه بالبدانة ومرض القلق التاجي والجلطة ومرض السكري من النوع الثاني والربو.& ويمكن ان تؤدي بدانة الأم الى ضعف اداء الطفل المعرفي وتزيد خطر الاصابة باضطرابات عصبية ـ تنموية مثل الشلل الدماغي. &

وقال الدكتور تيم لوبستين مدير السياسات في الاتحاد العالمي للبدانة "ان هناك اتفاقاً على مستوى الأمم المتحدة لوقف انتشار البدانة ومرض السكري بصورة متزايدة في انحاء العالم.& ولكن تحويل هدف طموح الى فعل عملي ليس سهلا".&

واضاف لوبستين ان هناك مشاكل يجب ان تُعالج مثل زيادة الامدادات الغذائية ذات الطابع التجاري وهيمنة التنقل بمركبات من كل نوع ونشوء بيئات مدينية كثيفة وخطيرة ومغريات الجلوس امام الشاشة.& &

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الغارديان

المادة الأصل هنا