نصر المجالي: دعا الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بينما أعربت تركيا عن استعدادها للوساطة بين السعودية وإيران إذا طُلب منها ذلك.

وأكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي عُقد في الرياض اليوم الخميس أهمية التوصل إلى حل سلمي يضمن انتقالا سياسيا في سوريا، ودان البيان العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال غرب&سوريا، من قبل القوات الحكومية وحلفائها، مؤكدا دعمه لجهود التحالف الدولي ضد جميع المنظمات الإرهابية.

وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع التزامها بوحدة العراق، واستقراره وسلامته الإقليمية. كما دانت الاعتداء على السفينة المدنية الإماراتية قرب باب المندب في اليمن الأسبوع الماضي.

أمن تركيا

وأكد البيان "حرص دول مجلس التعاون على أمن واستقرار الجمهورية التركية، ورخاء وازدهار شعبها الشقيق، وعلى تعزيز العلاقات التاريخية معها في مختلف المجالات".

واعتبر مجلس التعاون الخليجي في البيان المشترك منظمة "فتح الله غولن"، الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة في&تركيا منتصف يوليو الماضي، "منظمة إرهابية".

وشدد البيان على تضامن مجلس التعاون مع تركيا ضدّ محاولة الانقلاب، وأشار إلى دعم المجلس كافة التدابير التي تتخذها تركيا من أجل مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية.

لقاء الجبير ـ جاويش أوغلو&

وعلى هامش الاجتماع المشترك، التقى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الخميس، في مكتبه مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

وبعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا أكدا فيه بحث العلاقات المشتركة بين دول الخليج وتركيا والقضايا الإقليمية. وأكد وزير الخارجية السعودي أن الاجتماع الخليجي التركي مثمر للغاية.

وقال وزير الخارجية التركي إن دول الخليج عبرت عن تضامنها مع تركيا بعد المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أهمية تطوير التعاون التجاري بين تركيا ودول الخليج.

واضاف أن الرئيس التركي سيقوم بزيارة قريبا إلى السعودية وسيُحدد تاريخها لاحقا، كما أشار إلى إمكانية ان تقوم تركيا بدور وساطة بين السعودية وإيران إذا طُلب منا ذلك.

تصريحات الزياني&

وإلى ذلك، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، في تصريحات سابقة أن "الاجتماع يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين".&

وبين أنه "سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشتركة في مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية".&

وأشار الزياني إلى أنه سيتم خلال الاجتماع أيضاً، "مناقشة القضايا السياسية الراهنة، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب".&

تطورات نوعية&

ويشار إلى أن العلاقات التركية ـ الخليجية تشهد تطورات إيجابية نوعية في الآونة الأخيرة. وكانت دول الخليج على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو المنصرم، وباءت بالفشل.

ورحّب مجلس التعاون الخليجي، في بيان أصدره آنذاك، "بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب".