حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة في المناظرة الثالثة والاخيرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونظيرته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

إيلاف من نيويورك: في المناظرة الرئاسية الثالثة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، إستعرض المرشحان خططهما في القضايا المتعلقة بالاقتصاد والهجرة والمحكمة العليا والاجهاض.
وقالت كلينتون&في المناظرة التي أدارها كريس والاس، "إن على المحكمة العليا أن تحترم حرية الرأي وزواج المثليين وعدم التراجع في حقوق هذه الفئة، وأن تصطف مع الشعب الأميركي لا الشركات والأثرياء".

الإجهاض
وأضافت أنه يجب أن تمثل المحكمة العليا جميع شرائح المجتمع الأميركي، كما قالت إنها ستدفع من أجل تتقنين حيازة السلاح، لمنع الهجمات العشوائية، بينما اشار ترامب إلى انه ضد تشريع قانون لمنع حيازة السلاح الشخصي.
وقال ترامب إنه سيعيّن قضاة أكفاء مهمتهم إعادة العدالة، و"هي الشيء الوحيد للمحافظة على الدستور الأميركي"، وعارض المرشح الجمهوري القيام بعملية الإجهاض، خاصة قبل أيام من الولادة، بينما دافعت كلينتون عن حق المرأة في اتخاذ هذا القرار دون تدخل من الحكومة، معتبرة أن هذا القرار "يخص المرأة وعائلتها فقط".

الجدار
وأعاد ترامب التأكيد على موضوع بناء الجدار الحدودي، مشيراً "إلى ان الولايات المتحدة تحتاج إلى حدود قوية، لأن المهاجرين غير الشرعيين يجلبون الجريمة والمخدرات إلى الولايات"، مستشهدًا "بما يحدث في ولاية نيوهامشير حيث الهيرويين ينتشر على نحو كبير ويفسد الجيل الشاب"، كما إتهم كلينتون بالعمل على فتح الحدود أمام المهاجرين".
فيما أكدت كلينتون رفضها ترحيل المقيمين غير الشرعيين البالغ عددهم 11 مليون شخص، مشيرة إلى أنها لا " تريد تمزيق العائلات"، وأن المهاجرين غير الشرعيين مفيدون لاقتصاد البلاد.

دمية بوتين
واتهمت المرشحة الديمقراطية بدورها موسكو بشن هجمات إلكترونية في الولايات المتحدة للتدخل في الانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تتجرأ فيها موسكو على القيام بذلك، ووصفت ترامب بأنه دمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإتهمته بتلقي المساعدات من بوتين والعمل على تفتيت حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودعم التجسس الروسي على أميركا.
بينما اعتبر ترامب أن بوتين كان أذكى من كلينتون وأوباما في التعامل مع الملف السوري، وأن بوتين لا يحترم كلينتون والرئيس باراك أوباما، مؤكدًا في الوقت نفسه أن لا علاقة تربطه ببوتين".&

الإقتصاد
واتهم ترامب منافسته كلينتون بتبني خطة لرفع الضرائب على كافة الشرائح الأميركية، وأن خطته ستخفض الضرائب لجلب مليارات الدولارات إلى البلاد لإنعاش الاقتصاد، مشيرًا إلى مضاعفة الدين الأميركي في عهد الرئيس أوباما، ومعيدًا التأكيد بأن اتفاقية نافتا التي وقعها بيل كلينتون كانت لها انعكاسات سلبية كبيرة على الاقتصاد الاميركي"، لكن كلينتون لفتت إلى "أن الرئيس أوباما ورث أكبر كارثة اقتصادية شهدتها البلاد تسببت بها إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، وأن خطتها لن تزيد الضرائب على من لا يتجاوز دخلهم 250 ألف دولار سنويًا، وأن رفع الضرائب سيستهدف الأغنياء".

بين الموصل وحلب... ايران الرابح الأكبر

رأى دونالد ترامب أن "السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما في الشرق الأوسط، والتي كانت منافسته هيلاري كلينتون تنفذها، ساهمت بجعل إيران أقوى".

واضاف خلال المناظرة الثالثة والأخيرة "إن إيران تستولي على العراق وإنها ستكون المستفيد من مشاركة أميركا في تحرير الموصل، وستبعث برسالة شكر إلى أوباما على هذا الأمر".

وبشأن الوضع في مدينة حلب السورية، قال ترامب إن ما يحدث "كارثة"، منتقدًا دعم الولايات المتحدة لمقاتلين معارضين "لا نعرف هويتهم".

في المقابل، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة ستقضي على زعيم داعش أبو بكر البغدادي، كما قضت على زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وأعربت عن رغبتها بمواصلة الضغط من أجل إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا، كما أكدت انها لا تدعم زيادة القوات الاميركية في سوريا والعراق.