أشرف أبوجلالة:&قال علماء فلك إن "كوكباً تاسعاً"، يفترض وجوده وراء كوكب بلوتو، قد يكون السبب وراء ميل النظام الشمسي بأكمله. وكان علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قد أعلنوا مطلع العام أن كوكباً يقدر حجمه بـ 10 أضعاف حجم الأرض ربما يقع على بُعد يقدر بحوالي 19 مليار ميل. وتبين أنه يمارس مثل هذا التأثير الهائل على منطقته بالفضاء لدرجة أنه لُقِّبَ بـ "الكوكب الأكثر اتشاحاً بسمات الكواكب".

ويعتقد نفس العلماء الآن أن ذلك الكوكب هو الذي يقف أيضاً وراء واحد من أكبر ألغاز علم الفلك ألا وهو ميل النظام الشمسي على هذا النحو الغريب. وأوضح العلماء أن كل الكواكب، بما فيها الأرض، تحوم في مستوى مسطح بالنسبة إلى الشمس، لكن ذلك المستوى يدور بزاوية قدرها 6 درجات بالنسبة إلى خط استواء الشمس، وهو الاختلال الذي ترك علماء الفلك في حيرة من أمرهم لعقود زمنية طويلة.

ونقلت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية عن بروفيسور مايك براون، صاحب الاكتشاف الأصلي بخصوص الكوكب التاسع، قوله " ينتمي هذا اللغز لنوعية الألغاز عميقة الجذور التي لا يتحدث حتى عنها الناس لكونه بالغ الصعوبة".

مدار الكوكب التاسع

لكن علماء يرون الآن أن الحل يكمن في مدار الكوكب التاسع المائل بشدة. فذلك الكوكب الضخم، وفقاً للحسابات، يحوم على ما يبدو بزاوية تقدر بحوالي 30 درجة بعيداً عن المستوى المداري للكواكب الأخرى المرجح أن يضيف " ميلاً " للنظام الشمسي.&

وعاود هنا بروفيسور براون ليقول " حسابياً وبالنظر لحجم الكوكب التاسع وبعده عن كوكب الأرض، فإن ميلاً زاويته 6 درجات يتناسب تماماً مع نماذج النظام الشمسي".

وأضاف دكتور قنسطنطين باتيغين، أستاذ علوم الكواكب المساعد لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، قائلاً " ما زال الأمر يدهشنا. ففي كل مرة ننظر إليه بعناية، نكتشف أن الكوكب التاسع يوضح شيئاً ما عن النظام الشمسي، لطالما كان بمثابة اللغز".

وكان بروفيسور براون ودكتور باتيغين قد اكتشفا الكوكب التاسع بعدما لاحظا تحرك 13 جسماً في حزام كايبر ( منطقة وراء بلوتو )، وكأنهم "مربوطون" بجاذبية جسم ضخم. ولفتت أيضاً دراسة أجريت مؤخراً بجامعة أريزونا إلى أدلة أخرى تتحدث عن وجود الكوكب التاسع في ظل رغبة من العلماء لكشف المزيد من المعلومات.

&