إيلاف من لندن: إعتبر منذر آقبيق الناطق بإسم تيار الغد السوري أن "وقف القصف على حلب الشرقية هو خطوة في الإتجاه الصحيح”.

وقال في حديث مع إيلاف لقد قلنا سابقا أن تدمير المدينة فوق رؤوس أهلها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حربا على الاٍرهاب وإنما حرب على الشعب".

واعتبر أن "هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات اخرى ومن كافة الأطراف".

ورأى أنه " أولا من جانب روسيا يجب أن تكون الهدنة دائمة وليس كما أعلن عنها ليوم او اثنين. فمن غير المعقول ان يكون قتل أطفال حلب مقبول يوم الأحد وغير مقبول يوم الجمعة".

وشدد آقبيق أن " قتل الأبرياء بالقصف الجوي وبإستخدام عدة أصناف من الأسلحة وإستخدام العنف يجب ان يتوقف في كافة الأيام”.

سحب ميليشيات ايران

ورأى أنه "من طرف ايران يجب عليها سحب ميليشياتها الطائفية العراقية واللبنانية من حلب. ومن طرف نظام الأسد يجب عليه السماح بدخول المساعدات الانسانية الى حلب الشرقية، أما من طرف المعارضة يجب إتخاذ خطوات جدية نحو إخراج فصيل جبهة فتح الشام من حلب، بدون التنازل عن الدفاع عن حلب من قبل الفصائل الاخرى، و البدء بخطوات فصل الفصائل نفسها عن تلك الجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق الاخرى. وفي حال نجاح تلك الخطوات يمكن تعميم الهدنة على مناطق اخرى، بكافة الالتزامات على الأطراف المذكورة أعلاه”.

وقال في نهاية المطاف " ‏لقد ظهر جليا لكافة الأطراف ومنذ فترة طويلة ان من يعتقد بإمكانية حسم هذه الحرب عسكريا هو واهم، بل يجب معالجة جذر الصراع وهو سياسي ويتعلق بطموح الشعب السوري في التغيير الديموقراطي. لذلك فإن اتباع خطوات من أجل السلام وإعادة إطلاق المفاوضات السياسية في جنيف هو الحل المنطقي الوحيد الذي يجنّب الشعب السوري مزيدا من الضحايا و الدمار و المآسي الانسانية".

و قالت الأمم المتحدة اليوم ان عمليات الإجلاء لأسباب طبية من شرق حلب لم تبدأ كما كانت تأمل للافتقار إلى الضمانات الأمنية و"التسهيلات" مما يحول دون استغلال عمال الإغاثة لوقف القصف الذي أعلنته روسيا.

ونقلت وكالات الأنباء عن المتحدث بإسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه قوله "إن المنظمة الدولية كانت تريد الاستفادة من وقف إطلاق النار الذي تبلغ مدته أربعة أيام لإجلاء مئات المرضى والجرحى من الجزء المحاصر من المدينة ولتوصيل الطعام والمساعدات "الا أن ذلك لم يحدث حتى الآن .