واشنطن: يجتمع ممثلو دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع المقبل في الكويت لتعزيز مكافحة تمويل التنظيم الجهادي، بحسب ما أعلن ممثل عن وزارة الخزانة الأميركية الجمعة.

وستعقد مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لتنظيم الدولة الإسلامية، التي تقودها كل من الولايات المتحدة والسعودية وإيطاليا وتضم 35 بلدا، اجتماعا "الأسبوع المقبل لتبادل المعلومات ومواصلة تطوير وتنسيق التدابير ضد النشاط المالي" لتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أعلن آدم زوبين نائب وزير الخزانة المكلف مكافحة تمويل الإرهاب. ومن المقرر عقد الاجتماع الإثنين.

وطلب هذا المسؤول في خطاب ألقاه في واشنطن، أن تعزز قطر والكويت أنظمتهما لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. واعتبر أن "هذين البلدين لا يزالان يفتقران إلى الإرادة السياسية اللازمة والقدرة على تطبيق قوانينهما ضد تمويل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن انتماءات" هذه المنظمات. 

كذلك دعا إلى بذل مزيد من الجهود من جانب تركيا التي لا تزال تثير مخاوف حول إمكان أن تشكل "منصة لوجستية ومالية" لتنظيم الدولة الإسلامية.

وشدد المسؤول الأميركي أيضا على ضرورة أن تقوم باكستان "بملاحقة كل الشبكات الإرهابية في البلاد"، في حين أن "جهاز المخابرات الباكستانية على وجه الخصوص (...) يتسامح مع مجموعات معينة (...)". 

وأكد "نحن مستعدون لمساعدتهم"، مضيفا "(...) تبقى الولايات المتحدة ملتزمة مع باكستان لمواجهة عمليات تمويل الإرهاب، (لكنها) لن تتردد في التحرك بمفردها إذا لزم الأمر".

وفي ما يتعلق بتجفيف عائدات تنظيم الدولة الإسلامية، وفي وقت تشن القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي عملية عسكرية لاستعادة الموصل معقل التنظيم، أكدت وزارة الخزانة أن العديد من عناصر التنظيم "يغادرون ساحة المعركة بعد أن تم تخفيض" مرتباتهم.

وقال زوبين إن "تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد يدفع تعويضات لعائلات عناصر التنظيم الذين قتلوا في المعارك"، متحدثا أيضا عن حالات فساد من بينها إقدام اثنين من مقاتلي التنظيم على مغادرة العراق مع مبلغي 750 ألف دولار ومليون دولار على التوالي". 

واعتبر أن "من الصعب العثور على مقاتلين عندما يتعذر دفع" أجورهم.