توصل علماء إلى فك شيفرات "مثلث برمودا" الذي ظلّ تاريخيًا ظاهرة غامضة عجز العلم عن وضع تفسير لها. ورأوا أن السبب الرئيس وراء اختفاء السفن والطائرات في محيط المنطقة هو أمواج شاهقة الارتفاع ناتجة من "قنابل هوائية" تشكلت جراء سحب.

إيلاف من بيروت: شكل مثلث برمودا وعلى مدى أزمنة لغزًا حيّر الكثير من العلماء والباحثين فعجزوا عن إيجاد تفسير واضح وقاطع لظاهرته الفريدة، وسبب اختفاء السفن والطائرات التي تمر بجانبه أو تحلق فوقه حتى بات يعرف عالميًا بـ"مثلث الموت".

أخيرًا فقد رصد علماء ما يعتقد أنه التفسير الشافي لظاهرة المثلث، الذي "افترس" آلاف السفن من دون وجود شرح علمي وافٍ.

سحب عاصفة
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، يوضح العلماء أنهم رصدوا سحبًا سداسية الشكل، تشكل ما سمته "قنابل هوائية"، وترافقها رياح بسرعة 273 كيلومترًا في الساعة.

ويعتقدون أن هذه الرياح العاتية والعنيفة هي ما يقف وراء اختفاء السفن والطائرات في منطقة المثلث الواقع في شمال غرب المحيط الأطلسي، وتقدر مساحته بنحو نصف مليون كلم.

انفجارات جوية
ابتلع المثلث حسب تقديرات 75 طائرة، وأزهق أرواح ألف إنسان خلال القرن الماضي. وسنويًا تختفي 4 طائرات و20 سفينة ضمن منطقة مثلث برمودا، وفقًا للصحيفة البريطانية. ويقول العلماء إن "القنابل الجوية" التي تتسبب بها سحب فوق المثلث تخلق أمواجًا يصل ارتفاعها إلى 13 مترًا. وتستطيع "الانفجارات العاصفة" قلب السفن رأسًا على عقب كما يمكنها تحطيم الطائرات.

الخبير في الأرصاد الجوية راندي سيرفيني يوضح أن هذا النوع من السحب الذي يتشكل فوق المحيط هو جوهر القنابل الهوائية، مشيرًا إلى أنها "غريبة الشكل ولا توجد في مكان آخر". ويشرح أن "في أسفل هذه السحب تقع انفجارات صغيرة سرعان ما تضرب مياه المحيط، وتخلق أمواجًا ضخمة للغاية". ورصد باحثون تشكل سحب ضخمة على الجانب الغربي من جزيرة برمودا تتراوح بين 32 -88 &كليومترًا.