نصر المجالي:&قامت طائرات مقاتلة بريطانية بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق مجموعة السفن الروسية لحظة عبورها القنال الإنكليزي (بحر المانش) متوجهة إلى مياه الأطلسي والبحر المتوسط والسواحل السورية.&

واعتبرت مصادر المراقبين أن تحرك قطع الأسطول الروسي بمحاذاة المياه الإقليمية البريطانية بمثابة استعراض للقوة من جانب الكرملين في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب وخصوصا بريطانيا.

وقالت صحيفة (التايمز) اللندنية في تقرير لها، اليوم السبت، إن مقاتلتين بريطانيتين من طراز (تورنادو) اقتربتا من مجموعة السفن الحربية الروسية المتكونة من 8 قطعات، التي كانت تعبر مضيق المانش متوجهة إلى البحر المتوسط.

وأضافت الصحيفة أن المقاتلتين أرسلتا إلى السفن الروسية بغية "إثبات وجود" وأنهما قامتا بتصوير السفن الروسية.

قطعة بحرية روسية تعبر بحر المانش&

&

ملتزمون بالأمن

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله: "عندما تكون هذه السفن بالقرب من مياهنا سنقوم بمراقبتها بشكل مكثف في كل خطوة على الطريق,&سنراقبها كجزء من التزامنا الثابت للحفاظ على بريطانيا آمنة".

يذكر أن مجموعة السفن الحربية الروسية التابعة للأسطول الشمالي الروسي بدأت مسيرتها إلى مناطق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط يوم 15&أكتوبر.

وكانت البحرية البريطانية أعلنت حالة التأهب في صفوفها تزامنا مع عبور مجموعة السفن الروسية بمحاذاة المياه الإقليمية البريطانية تتقدمها حاملة "كوزنيتسوف" المزودة بأكثر من 50 طائرة حربية ومروحية.

ونشرت البحرية البريطانية الفرقاطة "ريتشموند"، والطراد "دانكان" الطوربيدي، والحاملة (التنين) لمتابعة مراقبة مجموعة السفن الروسية في مسيرها في بحر المانش.&

وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن التحرك البريطاني يهدف إلى اختبار قدرات البحرية الملكية وحلفائها في الناتو.

مناورات بحرية روسية قبالة سكوتلندا

&

مناورات&

وكان الأسطول الروسي نفذ مناورة بحرية في شمال اسكتلندا، قبل الإبحار في بحر المانش، كما تابعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تقدم الأسطول الروسي على السواحل الإسكندنافية، والمرور عبر السواحل البريطانية نحو البحر المتوسط.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن مجموعة السفن الروسية تضم الطراد الثقيل الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، والطراد الثقيل الصاروخي النووي "بطرس الأكبر"، والسفينتين المضادتين للغواصات "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف"، إضافة إلى سفن أخرى، مشيرة إلى أن الغرض من المسيرة هو تأمين الوجود البحري الروسي في مناطق المحيط العالمي الهامة.

الطراد الثقيل الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"

&

طائرات مقاتلة&

وترافق "كوزنيتسوف" التي تحمل إلى شرق المتوسط مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29- KUBR "، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح"، مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي.

وأكد أسطول الشمال، أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا "ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي".

يشار إلى أن "الأميرال كوزنيتسوف" قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.

مواجهة بحرية بريطانية ـ روسية

&