عبد الإله مجيد:&أبدت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي استعدادها لإشراك اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية في تنفيذ عملية بريكسيت رافضة في الوقت نفسه السماح لأي من هذه الأقاليم بعقد اتفاقيات خاصة مع الاتحاد الاوروبي. &

ولكن وزير شؤون بريكسيت في الحكومة الاقليمية الاسكتلندية مايكل راسل حذر ماي قائلا "ان الاستقلال الكامل يجب ان يكون على الطاولة". &

وصرح راسل في مقابلة مع القناة الرابعة لاذاعة بي بي سي ان رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجون "جعلت من الواضح تماماً اننا يجب ان نُبقي كل الخيارات مفتوحة وهي تمتد من الاستقلال الى خيارات أخرى ستكون متاحة ايضا".& واضاف "ان الاستقلال يجب ان يكون خياراً بالطبع ومما يدعو للسخرية القول انه يجب ألا يكون خياراً فنحن وُضِعنا في موقف لم نطلبه".& &

وقال وزير شؤون بريكسيت في الحكومة الاسكتلندية ان من غير الجائز ان تُعقد اتفاقات خاصة تتيح للمصارف دخول السوق الأوروبية الموحدة ولكنها لا تتيح مثل هذه الامكانية لاسكتلندا "التي صوتت بأغلبية ساحقة مع البقاء في الاتحاد الاوروبي في استفتاء 23 يونيو". &

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر في مقر رئاسة الوزراء ان ماي ستبلغ قادة الاقاليم ذات الادارة الذاتية التي تخشى تنفيذ عملية بريكسيت بكامل ابعادها، ومنها الخروج من السوق الاوروبية الموحدة، بأن القرارات النهائية بشأن موقفها من تنفيذ بريكسيت لم تُتخذ حتى الآن ولكن "طريقة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي لن تكون خياراً ثنائياً". &

ضغوط

ومن المتوقع ان تتعرض ماي الى ضغوط من رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجون ونظيرها رئيس حكومة ويلز الاقليمية كاروين جونز ونظيرتهما رئيسة الحكومة الاقليمية في ايرلندا الشمالية آرلين فوستر حين تجتمع بهم في مقرها خلال الايام المقبلة.&

وتريد حكومات هذه الاقاليم تأمين الاستمرار في امكانية دخول السوق الاوروبية الموحدة والتصويت على موقف ماي قبل تفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الاوروبي لاطلاق عملية بريكسيت رسمياً.&&

وعرضت ماي على قادة الاقاليم الثلاثة الاتصال مباشرة بوزير شؤون بريكسيت في حكومتها ديفيد ديفيز الذي سيرأس منتدى جديدا يضم ممثلين عن برلمانات اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية لاجراء محادثات دورية حول الوضع. &

واعلنت ماي "ان البلاد تواجه مفاوضات ذات أهمية هائلة ومن الضروري ان تقوم الادارات ذات الحكم الذاتي بدورها في نجاحها". &

من جهة أخرى دعا قادة الادارة الذاتية في ويلز واسكتلندا الى تصويت مجلس العموم والبرلمانات الاقليمية الثلاثة على الموقف التفاوضي الذي تعتزم حكومة ماي اتخاذه في مفاوضات بريكسيت وقالوا ان المادة 50 يجب ألا تُفعل إلا بعد التوصل الى موقف متفق عليه. &

وأكدت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجون "ان من من غير المقبول الاكتفاء باستشارة الحكومات الاقليمية بشأن خطط الحكومة البريطانية بل يجب ان تكون لنا مساهمة ذات معنى في آلية صنع القرار وتحديد المواقف التفاوضية". &

واضافت في اشارة الى امكانية اجراء استفتاء جديد على الاستقلال "ان جميع الخيارات الممكنة" هي الآن قيد البحث.& وخاطبت ماي قائلة "كما تعرفون فانه بعد تصويت اسكتلندا بشكل قاطع لصالح البقاء في الاتحاد الاوروبي ، يكون من واجب الحكومة الاسكتلندية ديمقراطياً ان تحمي كل مصالح اسكتلندا ونحن ندرس كل الخيارات الممكنة لضمان بقاء علاقة اسكتلندا مع الاتحاد الاوروبي وموقعها فيه". &

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الديلى تلغراف

المادة الأصل هنا

&

&