لندن:&من المتوقع ان يُطرح في السوق الأميركية خلال الفترة الواقعة بين 2018 و2020 مانع حمل ذكري غير هرموني جديد يستخدمه الرجل.&وهو اول مانع حمل من نوعه توافق عليه ادارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة منذ اختراع الواقي الذكري المطاطي.

أُطلق على المانع الذكري الجديد اسم فاسالجيل Vasalgel الذي تملكه مؤسسة بارسيموس للأبحاث الطبية وهو مانع سهل جدا.&فان حقنة واحدة يستمر مفعولها سنوات.& ويقول باحثون ان نصف الرجال على الأقل سوف يستخدمونها. &

ويوضح الباحثون ان فاسالجيل هو من حيث الأساس بوليمر يُحقن باستخدام مخدر موضعي في انابيب الرجل التي تحمل الحيوانات المنوية من الخصيتين ولا تُحقن في القضيب أو الخصيتين.& ويعمل المانع بقطع الطريق على الحيوانات المنوية ويمكن ابطال مفعوله بحقنة ثانية تحلل البوليمر. &

من فوائد المانع الذكري الجديد الأخرى انه في الوقت الذي يمنع مرور الحيوانات يتيح للسوائل الأخرى ان تمر دون عائق.&ويقلل هذا احتمال نشوء ألم بسبب الضغط على الظهر ، كما يحدث في حالات قطع القناة الدافقة. &

وتبين الأرقام ان ملايين الرجال في انحاء العالم يخضعون لعملية تعقيم بقطع القناة الدافقة وهي جراحات غازية بخلاف فاساجيل، ويراد بها ان يكون عقم الرجل دائماً. &

ولكن هناك خيارات اخرى ايضا.& فان جينداروسا Gendarussa مانع غير هرموني آخر اجتاز مرحلة الاختبار على البشر في اندونيسيا.&

ويعمل هذا المانع على ما يُفترض بتعطيل قدرة الحيوان المنوي على تخصيب البويضة. وهناك طريقة أخرى اميركية تستخدم مادة تستهدف قدرة الحيوان المنوي على السباحة.& وكلاهما طريقتان غير هرمونيتين تتطلبان ان يتناول الرجل حبة. &

خيارات أخرى

هذه الموانع الذكرية هي الأولى المتوقع انتاجها لأنها تتمتع بالدعم بعد النتائج التي اسفرت عنها الاختبارات السريرية.&ولكن هناك العديد من الطرق الأخرى بينها "حبة الشرشف النظيف" كما تُسمى لأنها تتيح للرجل ان يصل مرحلة الرعشة لكنها تمنع القذف. &

ويجري تطوير هذه الطريقة في لندن.& وفي ضوء الانجازات المتحققة في التكنولوجيا الحياتية فان الباحثين يواصلون الخروج بأفكار جديدة غالبيتها طرق غير هرمونية. &

وبسبب المشاكل المرتبطة بالموانع الهرمونية أو حبوب منع الحمل التي تستخدمها فان الموانع الذكرية الجديدة غير الواقي الذكري المطاطي ستحدث تغييرا جذريا في حياتها وحياة شريكها.&

ولا يعني هذا ان الواقي الذكري المطاطي سيختفي بظهور الموانع الذكرية الجديدة. فهو استمر بعد ان شاعت حبوب منع الحمل التي تستخدمها المرأة. وسيبقى للواقي الذكري المطاطي دور مهم ضد العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس.& &

ولكن الواقي الذكري المطاطي وحده لا يكفي لمنع الحمل.&فان المعدل السنوي لحالات الحمل باستخدام الواقي الذكري المطاطي يبلغ 2 في المئة.& ولكن في العالم الواقعي حيث لا يُستخدم هذا الواقي باستمرار أو بطريقة صحيحة يرتقع الرقم الى 18 في المئة.&

ولمنع الحمل يحتاج كثير من الأزواج الى خيارات أخرى.& ومن هنا الاهتمام الذي تلقاه الموانع الذكرية الجديدة. ويمكن لهذه الأشكال الجديدة من الموانع الذكرية ان تغير حياة الرجل والمرأة والعلاقات والممارسة الجنسية عموماً.& &

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف

المادة &الأصل هنا