إيلاف من الكويت: التحضير لانتخابات مجلس الأمة الكويتي مستمر على قدم وساق، إذ تقدم 41 مرشحًا ومرشحة بأوراق ترشحهم إلى ادارة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية الاثنين، سادس أيام فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الامة في فصله التشريعي الخامس عشر المقرر عقدها في 26 نوفمبر المقبل.

فقد تقدم عن الدائرة الأولى ثمانية مرشحين، وعن الدائرة الثانية ستة مرشحين، وعن الثالثة خمسة مرشحين بينهم سيدة، وعن الرابعة 12 مرشحًا، وعن الخامسة 10 مرشحين.

وبلغ عدد المرشحين للانتخابات حتى نهاية اليوم السادس 292 شخصًا، وتنازل مرشح واحد.

&

&

كان أبرز المتقدمين بأوراقهم الأحد رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم، اضافة الى النواب السابقين أحمد باقر وغانم الميع ومنصور الظفيري وحمود الحمدان، فضلًا عن النائب المستقيل من مجلس 2013 رياض العدساني.

&

&

عرس ديمقراطي

عبّر مرشح الدائرة الثانية رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم عن سعادته بهذا العرس الديمقراطي الكويتي، وبالعودة إلى الشعب بوصفه مصدر السلطات عبر صناديق الاقتراع.&

&

&

وقال في تصريح إلى الصحافيين بعد التقدم بأوراق ترشحه: "الشعب سيحدد من يكوم رئيس المجلس المقبل، وأنا سعيد بعودة المقاطعين والرجوع إلى الحق فضيلة، واستغرب ممن يجزع من العودة إلى صناديق الاقتراع وأنا لا أتشبث بالكرسي ولو أردنا لبقينا لآخر دقيقة، لكننا وضعنا مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار وسنقول للشعب سمعًا وطاعة في اختياراته".

ونقلت التقارير عن غانم الميع، المرشح في الدائرة الخامسة، قوله: "المشكلات التي نعانيها اقتصاديًا جاءت بسبب الوضع السياسي"، مشيدًا بمرسوم الصوت الواحد الذي أخرج البلد من أزمة، معتبرا أن حكمة أمير البلاد عالجت الوضع. استدرك: "بعدما تجاوزنا الأزمة، يجب إعادة النظر في نظام الصوت الواحد وإلغاؤه، وتعديل نظام الدوائر الخمس الظالم".

&

&

حول تزايد أعداد المرشحين العوازم قال: "الساحة مفتوحة للجميع، ونحن نعمل من أجل مصلحة البلد لا القبيلة، ولن تكون هناك تشاورية بين مرشحي العوازم".

كما توجه الغانم بالشكر إلى نواب مجلس الأمة السابقين، على ما أبدوه من تعاون في المجلس، وقال: "سامحوني إذا بدر مني أي قصور أو خطأ".

رسالة خاصة

نقلت "الجريدة" الكويتية عن سالم السبع، مرشح الدائرة الخامسة، قوله للنواب السابقين والمعارضة والأحزاب والتيارات المختلفة إن المواطنين "هم الذين أدخلوكم المجلس، وجعلوكم تجلسون على الكراسي الخضراء، وانتم بعتم لنا الوهم والهواء والشعب الكويتي شعب اليامال والدان"، مؤكدا أن "بفضل القيادة السياسية نكون في بر الأمان، ونقول للأحزاب المختلفة وصلت رسالتكم، لكن نحن لدينا رسالة خاصة فيكم وهي الوعد قدام سالم".

&

&

وطالب مرشح الدائرة الرابعة محمد الحسيني بسيادة القانون "التي تعني الادارة الرشيدة في الدولة، وان المواطنين متساوون، والغاية هي المواطنة".

أضاف: "إن وصلت إلى مجلس الامة فأول قانون سأتقدم به هو تحديد مفهوم السيادة بالنسبة للجنسية، فقد تم اليوم التوسع في مفهوم السيادة، وسحب الجنسية امر خطير، ويجب الا تسحب من المواطن حتى لو كانت مزورة إلا عبر حكم نهائي".

&

&

واكدت مرشحة الدائرة الاولى هدى العوضي أن المجلس السابق أخفق في كثير من القضايا، "خصوصًا في ما يتعلق بقضية البنزين، وفي حال وصولي إلى المجلس فستعمل على عدم المساس بدخول المواطنين ذوي الدخل المحدود، والمجلس أهمل قضايا المرأة، وستعمل جاهدة على وضع قضايا المرأة الكويتية وحقوقها على رأس اهتمام جداول اعمال المجلس ولجانه".

ضد المواطن

قال مرشح الدائرة الرابعة خالد العنزي: "لدينا مشكلات كثيرة خاصة في الصحة والتعليم، وعلينا العمل من اجل المصلحة العامة"، متهمًا المجلس المنحل بالعمل ضد المواطن وعدم الايفاء بالمطالب المحلية والدولية.

وقال مرشح الدائرة الأولى حمد أحمد روح الدين: "نود إيصال رسالتين: الأولى للحكومة، ونقول إن الانسجام مع المجلس انتهى، ولن يعود طالما استمر أداؤها السيء، وسيكون لنا حديث في كثير من القضايا التي أثارت الشارع، مثل قانون الجنسية، وكذلك سنعمل على نسف وثيقة الاصلاح التي حيكت في الغرف المغلقة، وأرفض سلب حرية الرأي وزج الشباب في السجون، ولن يكون هناك إصلاح بدون محاسبة المفسدين، ونقول للمسؤولين في الحكومة إن ما قاموا به من هدر للمال العام لن يمر مرور الكرام؛ الرسالة الثانية للشعب الكويتي، ونقول إن الوطن اليوم بحاجة إلينا، من خلال اختيار الافضل، ونشكر المعارضة على قرارهم بالمشاركة في الانتخابات".

وقال مرشح الدائرة الرابعة خالد عباس: "النظام الديمقراطي عندنا غير متكامل، لعدم مشاركة المواطن في القرار، حيث يجب ان يشارك المواطن في القرار وليس النائب فقط، من خلال طرح السؤال على المواطن. لماذا يلجأ المواطن الى ٥٠ واسطة لكي يأخذ حقه، على الرغم من أن ذلك الحق مكتسب للمواطن، ولا يحتاج الى الواسطة لكي يكتسبه".

أتوقع مفاجآت

ونقلت "الجريدة" عن مرشح الدائرة الخامسة احمد مساعد العنزي قوله: "من المهم قراءة الإشارات في هذا الوضع، من أجل معالجة الوضع المقبل، خصوصًا أن هناك مشكلات كبيرة في البلد تحتاج الى وقفة، ولا بد من التركيز على حماية المال العام والحقوق الدستورية للمواطن، وتحتاج المرحلة الحالية الى استعمال العقل في الاختيار، بعيدًا عن العواطف والانتماءات، وأتوقع مفاجآت في الانتخابات المقبلة".

وأكد مرشح الدائرة الثانية رياض العدساني، المستقيل من المجلس الأخير، أن تقليص الدعوم معناه عدم الاستقرار، "وأنا استقلت من المجلس لشطبه الاستجوابات المشروعة".

أضاف: "سبق أن تقدمت باستجواب لرئيس الوزراء، وسألت عن نائب يحصل على أموال من الحكومة، بخلاف هدر الاموال والبطالة ورفع الاسعار، ورغم اعتراضي على هذا ذهب النواب لعقد اجتماع في احد المزارع لوأد الاستجواب".

واستنكر سحب الجنسية من المواطنين، وفي مقدمهم البرغش الذي اتهموه بالتزوير، متسائلًا: "لماذا لم تحيلوه إلى النيابة والتحقيق ومحاسبة من ساعده على التزوير؟ وكذلك أحمد الجبر الذي أنصفه القضاء، فضلا عن سعد العجمي الذي اتهموه بالازدواجية، يحمل جنسية سعودية ورحلوه الى السعودية بكفالة!". ووصف العدساني مرزوق الغانم بأنه كان غير حيادي في إدارة الجلسات.&
&